Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _71

...موت الرجل وهو ببيت عبادة الجسد وتر حالي وأدخلني في خوف من النهاية لكذا يوم..وأنا أعيش الخوف من الغد الذي ليس فيه تراجع جاء.. 

عدت بأدراجي إلى مأواي..رن جرس البيت كان رجل من طرف الجريدة يخبرني بإمهال الجريدة أسبوعين لإخلاء السكن..البيت والشقة التي أنا بها حاليا .. 

أين أذهب ؟..أين أعيش أنا وأسرتي ؟..هذا الذي لم أفكر به لحظة بيعي لعقاري وعقار أمي.. 

..من هذا الخبر آلة التفكير عندي تعطلت بشكل نهائي..نهائي بسبب..من كل هذه المفاجئات ..لم أفتح فمي ولم أتفوه بأي حرف ولا كلمة عن موضوع إخلاء البيت للأولاد ورقية التي كانت فرحة بحملها والذي بقي عليه أيام وترى إن كان ولد أو بنت.. 

المصائب ..المشاكل التي لا حل لها لم تتوقف عن مضايقتي وإزعاجي وتحطيمي وتدميري.. 

جاء الذي لم أتوقعه أن يحدث بأي وقت ألا وهو وجود علاقة سرية بين أدم ابني وشروق عشيقتي.. 

أنا خلال هذه الفترة المليئة بالانشغال بما حل بي من مشاكل بعدت عن شروق..لم تنتهي علاقتنا..لم ننهيها وإنما الظروف فقط لم تسمح لنا بأن نلتقي ونتواصل.. 

فترة بعدي عنها أرادت شروق فيها أن تنتقم مني لأني تركتها وأهملتها دون أن أخبرها وهكذا..فاستغلت نقطة ضعفي بعد عبادتي للجسد أولادي ورافقت ابني أدم صاحب الأربعة عشر سنة..فكانت تستضيفه عندها ببيتهم كما كانت تستضيفني وفي نفس المكان والتوقيت.. 

كشفت ذلك عندما اتصلت بي وقالت بأنها تود رؤيتي..تريدني أن أذهب إليها لنتكلم وهكذا..ذهبت إليها..وجدت الباب مفتوح دخلت مباشرة..أين رأيت الفاجعة ..أين شاهدت أدم ابني الأكبر على صدرها يقبلها ومنسجم معها.. 

الحركة الصادرة مني..الذي صدر بعد هذه المشاهدة ..أقبلت عليهم وبدأت أضربهم الاثنين..أدم وشروق..أضربهم..ضربتهم بشدة..انفلت أدم من يدي..لحقت به إلى المنزل..لم أستطع أن ألقنه درس أخلاقي وأنا لم ألقنه لنفسي..لم أستطع أن أطلب منه عهد أن يبتعد عنها وأن لا يعيد الذي رؤيته, وأنا لم أطلب من نفسي ولم أعدها ولم أتوقف.. 

..أمرته بان يفعل مثلي..كما أفعل كل مرة أن لا يخبر أحد..لا يخبر أمه..وأني أنا لن اخبرها.. 

عقابي له كان أنني سأراقبه وان مسكت شيئا عليه لن أرحمه.. 

بدا لي الشيء الذي فعله أدم ليس بالشيء الكبير..ممكن لأنه ليس بالغريب عني..وعندي..أو لأني وقعت بنفس غلطته لما كنت بسنه..أو... 

عقابي لبني أدم لم أطبقه..لم أراقبه لا لشيء وإنما لأنني كنت كثيرا مريض ولم أكن أقوى على النهوض من السرير , فالتعب كان واضح عندي جدا.. 

مر عليا الأكثر من أسبوع وأنا أصارع السرير وبأول يوم من الأسبوع الثالث تحديت السرير وتعبي ومرضي الذي لم أستطع تحديد ما هو..وما يوجعني ويؤلمني... 

رقية كانت قد خرجت..التحقت بمقاعد التدريس والأولاد إلى مدرستهم توجهوا..بمفردي بقيت.. 

بشق الأنفس نزلت أدراج العمارة...بهذا التعب..بسببه عجزت عن السير والمشي..لقيت أولاد الحلال الطيبون ساعدوني من الجيران..والى المستشفى نقلوني .. 

..جيراني صار لا أحد منهم يكلمني ولا حتى بوجهي ينظر وهذا بعد قدومي إلى البيت مرات سكران والشجار المتواصل الذي كنت أقيمه معهم.لكنهم والله عند الشدة وجدتهم ..إيه والله... 


إرسال تعليق

0 تعليقات