Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _69

...رحلت عنهم لأني لم أقوى على مشاهدتهم بهذا الحال..فهربت..هربي كان غلطة..كان هروبي هروب من الواقع والحقائق التي صنعتها بيدي..بهذا الهروب لم أظم معه هروبي من عبادتي للجسد.. 

خبئت..لم أداوي مشاكلي وحال أسرتي وحالي بإنهاء ما أقم به..وجدت نفسي بقوة أكمل في العبادة.. 

أقمت في الفترة التي غبت فيها عن البيت كل ليلة بمكان ليس بالطاهر..أعمل بالجريدة الصباح وبالمساء مرة ببيوت الدعارة أذهب ومرة إلى مجالس الخمر والقمار ومرات بالسيارة الجسد ينام .. 

..جاء زمن اكتشافي..أفعالي تعدت محيط علم أسرتي..فلي زميل بالعمل الذي رأى أن هناك أشياء تغيرت..بفرحات حدث تغيير واضح وكبير..فجاءه فضول أن يعرف الذي أخفيه..هو كان يغير ويحسد نجاحي فكان يبحث عن شيء يزيح وينهي به هذا النجاح الذي بقي لي بعد فقدان الكل تقريبا.. 

لم أكن أنتبه إليه وهو يراقبني..كشف عبادتي للجسد وإدماني للزنا ولهذه العبادة وحتى سرقتي..لعبي للقمار وعلى طاولة القمار أخذ لي صور ..التقط كذلك كذا صورة وأنا افتح حقائب اليد لإحدى الفاجرات فلم يجعل هذه اللقطة تفته وأخذ لها صورة..كما دفع لإحدى الزانيات مبلغ معتبر مقابل تصوريها لي وأنا معها في وضع حرج.. 

...وبهذه الصور أنهى مستقبلي المهني وعلى مكتب رئيس التحرير وضعهم ..وكذلك أرسل تلك الصور إلى مدير الجريدة بالعاصمة الذي أخبر رئيسي بأن يوقفني عن العمل لمدة أسبوع إلى أن يأتي قرار التأديب الذي يحدد مصيري بجريدة الفصول الأربعة.. 

بتلك الأسبوع عبادتي كانت تضغط عليا وأنا لا أملك رأس المال الذي يؤهلني للقيام بما تفرضه عبادة الجسد.. 

..بهذه المحنة التي كنت أنا فيها..اتصلت رقية بي تطلب مني أن أرجع إلى المنزل لأنها لم تعد تستطع التأثير والسيطرة على الأولاد..فعدت مضطر لأنه لم يعد لي مكان أذهب وألجأ إليه سوى البيت الذي سيحتضننا إلى متى ..بالقليل..أيام..ممكن ساعات نطرد.. 

كان هناك خبر ثاني عند رقية.أنها حامل بالشهر الثالث أعلمتني.. 

عندما سمعت هذا الخبر..وكأنها تخبرني عن حمل إحدى الجارات بالعمارة..لكن لكي أحفظ لي مكان بالبيت بالقبلات والفرحة رديت على خبرها هذا..وقلت لنفسي ..كنت أقول ممكن يكون هذا المولود فاتحة خير علينا وسبب لنهاية كل الذي أعيشه ونعيشه وعيشته لعائلتي.. 

رجعت العلاقة بيننا..صحيح ليس كالأول لكنها كانت في مرحلة إعطاء فرصة للتغير إلى الأحسن.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات