Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _66

الفقدان والخسارة بدأ يطبق قوانينه ونتائجه معي...بدايات فقدان وخسارة قرار الترقية ووفاة والدي.. 

الفقدان لم يدفعني إلى التخلي عن عالم النساء الذي كله شفاف ولمعان...الاستقالة كانت مستحيلة عندي.. 

عبادة الجسد ..من هذه العبادة...ومن عبادتي للجسد.وصلت إلى أني مجرم ارتكب جرائم في حق الله علي ونفسي, التي لا عفو فيها ودون الاعتداد للظروف التي دفعت بي إلى ارتكابهم ...فعند الله لا يجوز التخفيف... 

فثبوت الجريمة معناه تطبيق العقوبة التي عاقبت بها ودفعت ثمن جرائمي بشكل مختلف ومغاير, لم ينص عليه القرآن والسنة والقانون الوضعي. 

جرائمي...حد الزنا..فعقوبتي أنا هي الرجم حتى الموت..قانونا حسب..لا بالضبط لا أعلم.. 

أما حد القذف ثاني جريمة هي القذف فأنا كذا مرة رميت المحصنة ومحصن كذلك بالزنا.فمن ممارستي للزنا صرت أرى تقريبا الكل مثلي..فعقابي في هذا الحد.. هذه الجريمة ثمانين جلدة والقانون عنده حد أدنى وأقصى له كلمتة  وتقديره في هذه الجريمة.. 

الجريمة الثالثة ...نعم هناك ثالثة وأكثر.. 

حد السرقة التي تعد من الكبائر التي حرمتها الشريعة الإسلامية...بهذا أعلم...ومدرك أن عقوبتها عند الله قطع اليد والقانون بالسنين يقطع حريتك ويلوث كيانك وأوراقك مع المجتمع والدولة. 

سرقتي...من البعض الذي أتذكره..هو سرقتي لأقرب الناس عندي..زوجتي رقية..وذات يوم وأنا راجع إلى البيت لم أجد شيئا أفعله..فالجيب عندي يصفر من الفقر..وأنا بالغرفة مسترخي على السرير أفكر بطريقة جديدة أكسب منها المال وأملأ جيبي..وأؤدي عبادتي التي تحتاج إلى مال وإمكانيات..دخلت رقية الغرفة وهي تحمل صندوق وفي الخزانة ..في قلب جهتها اليمنى ..بالأسفل خبأت الصندوق.. 

دون أن يصدر مني سؤال  لرقية.. 

...نطقت ..فقالت: 

أختي وداد أحضرت لي صندوق ذهبها وصيغتها لأني بهذا الأسبوع عندي زفاف زميلتي بالعمل.أنا لم أرضى..لكن وداد أصرت بأن لا أكون أقل من الحاضرين , وأجملهم أكون..حبيبتي هي طيبة جدا.. 

انتقل تفكيري وعقلي من التفكير في البعيد..والى القريب.. 

...إلى الصندوق الذي بالخزانة بدأ الفكر يخطط في طريقة أخذ الصندوق دون أن يكتشف أحد أن فرحات هو الذي أخذها..وعلى المجهول ألقي التهمة .. 

استغليت فرصة خروج رقية من البيت...أنا خرجت قبلها ولما لمحتها من بعيد أنها خرجت عدت أنا إلى البيت ومن الخزانة أخرجت الصندوق الذي كان مختلط بذهب رقية وذهب أختها وداد..وضعت الصندوق بعد فتحه على السرير..لم أعرف وقتها..كنت متردد ماذا أسرق..وماذا أترك 

..لكن بذكاء السارق كنت أنا..فحللت أحداث ما بعد اخذ الصندوق , ووصلت إلى أن السارق عند رؤيته لهذا الصندوق, والوصول إلى هدفه من دخول البيت من غير المعقل أنه يأخذ البعض ويترك , فأكيد ما يجده الكل يأخذه ويسرقه, ولكي أبعد الشكوك والظنون عني ..حملت الصندوق كله.. 

...يعني ما بقلبه وداخله معي وبعدها أقمت فوضى في البيت وكأن هناك سارق دخل البيت وبفعل البحث أزيح كل شيء عن مكانه , وبعدها لمحت الشارع والعمارة من الداخل , ولما تأكدت أن لا أحد موجود بالخارج ولا بالداخل خرجت من البيت بعد أن تركت الباب مفتوح.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات