Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ _61

في صباح اليوم الثاني لم نستيقظ باكرا..منبه استيقاظنا كان رن هاتف رقية ..صوته جد مرتفع كان.المتصل بها كان...كانت أسماء مساعدتي في الجريدة التي اتصلت على هاتفي كثيرا..لكنها وجدته مغلق ..لم تصل لي فاتصلت برقم زوجتي التي وضعته أنا مرة على مكتبي, وكما أنني وصيتها بأنه عندما  يحدث معي شيء سيء ولا تتمكن من الوصول الي على الرقم الذي بالورقة الصغيرة التي فوق مكتبي, به تتصل.. 

سلمت لي رقية هاتفها...كلمت أسماء..أعلمتني أنني ملزم ولا بد لي من السفر بهذا اليوم إلى الجزائر العاصمة , لأنه في حدود الساعة الرابعة مساء هناك اجتماع لرؤساء ونواب رؤساء التحرير.. 

خبر الاجتماع جاءني متأخر بسبب إقفالي للهاتف.ولم يكن أمامي سوى أني انطلق في الحين إلى العاصمة واللحاق بالاجتماع في موعده.. 

وماذا عن أسرتي..؟..لا أستطيع تركهم بالشقة لوحدهم.. 

..أعلمتهم بالخبر الذي أوصلته لي أسماء..رغم غضبهم وبكاء علي وأدم إلا أنهم..لم يكن بيدهم شيء يعملونه سوى أنهم يحملون حقائبهم والى المحطة يتوجهون, والى برج بوعريريج يعودون.. 

أوصلتهم أنا إلى المحطة وبعدها حددت وجهتي مباشرة إلى الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة.. 

لم تكن أول مرة فيها أسافر وأخرج من حدودك أنت يا سطيف وحدود ونطاق برج بوعريريج.فخاصة بعد سلكي لمسار عبادة الجسد كنت أتنقل كثيرا وذهبت إلى كذا ولاية من ربوع الجزائر الكبيرة..هدفي كان..تنقلي وزيارتي إلى تلك المدن مرة من اجل عمل ومرات عديدة والأغلب من أجل توسيع نطاق عبادتي والمد من طول وعرض أركانها وفروضها.. 

رافقتني شروق مرات..وغيرها من الفتيات والبنات.. 

سفري كان بعيد عن الذهاب والتمتع بالمناطق والمناظر المعروفة بالسياحة والاستجمام وقبلة الزائرين المشهورة بها أي ولاية.. 

مناطقي كانت محددة..بيوت دعارة ومحلات تسلية ودكاكين من خمر وقمار...أماكن عبادتي عنوانها الفسق والمحرمات.وان زرت المناطق الخلابة المخصصة لاكتشاف المكان واستغلاله لأخذ قسط راحة للنفس منه..استغلالي كان إرضاء الجسد وما يطلبه..وما تطلبه مني غريزته.. 

...اكتشافي كان لا للأماكن والمناطق والمناظر, كان مركز على حريم تلك المدينة وأخذهم لهذه الأماكن وغيرها للذوق وكشف الطعم.. 

لم أرد ..لم أستطع حصر عبادتي للجسد في منطقة وفقط وذلك ...لكي لا يكتشف الناس أمري..فأردت البعد عن الجيران والمعارف والعمل..عن كل مكان وكل واحد يعرف فرحات سلامات... 

إلى العاصمة وصلت..وقبل موعد الاجتماع بنصف ساعة ..في مقر الجريدة..رئاستها..موقعها الرئيسي..جلست بقاعدة الاجتماع مع بعض الزملاء والزميلات في المهنة ننتظر اكتمال الحضور وقدوم رئيس الجريدة  

وقت الانتظار أخذهن الصحفيات الجميلات اللواتي كانوا جالسين معي في الحديث النسوي وأنا لم أسحب عيني عنهن وقتها وحتى هن حسوا وانتبهوا لنظراتي الحادة..التي تدل على طلب شيء.. 

نظراتي هذه كان لها رد لأول مره.. 

نطقت إحداهن وقالت لي...سألتني.. 

أنت متزوج...بنعم رديت... 

قالت: 

أنا متزوجة والتي أمامي متزوجة والأخرى غير متزوجة لكنها محترمة ومتخلقة ومثقفة وهي بعيدة, ولن ترضى بأن شيء يقلل من قيمتها وأمام الكل يظهرها برخص معدنها.. 

بعد سماعي...ما شاء الله...الله يحفظكن ..واضح...أعلم قلت: 

كلام هذه المرأة وجهت قصدا لي بأنهن ليس كما أنا أراهم وأظنهم..هن لسن مثل الذي عرفتهم وأعرفهم. 

كلامهما كان سهم تمنيت لم أنه قتلني بدلا أنه جرحني.. 

...نبهتني ...من نكن...وكيف نكن.. 

كلماتها رسالة لي بأن أحافظ على مركزي الذي أنا فيه, وأن أظهر أمام الكل بهذه القيمة والمكانة مع نفسي قبل غيري...وبأن النساء لسن الكل مثل بعض فهناك نساء ملك رجال وهناك من ليسوا طعم سهل وشرفهم هو كنزهم وحياتهم كلها.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات