Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _60

على الموسيقى الهادئة الجميلة أكملنا السير وكنا نسير وسرنا..وفي ساعات الأمس الأولى وصلنا إلى الشقة..إلى المنزل المتواجد والمرافق..رفيق ..جار البحر.. 

نعم..أمضينا تلك الأمسية والليلة ..أروع الأمسيات والليالي كانت. 

فالروعة والجمال كله كان بجلوسنا في نقطة الفصل بين البحر والشط.. 

استمتعوا بأول يوم كثيرا..أما أنا فكنت أحس نفسي بأني مربوط ومسجون..لم أتمكن من القيام ولو بركن واحد بسيط وسهل من عبادتي للجسد.. 

أين أفرغ إدماني؟ ..إدماني الذي كان يتشاجر معي أنا الكل..وبباطني في معركة بينهم.وحتى الهاتف أقفلته, خارج مجال التغطية كان لكي لا تزورني مكالمات تنهض الشك عند رقية بعد تنويمه وبالأسئلة تتعبني.. 

...الضغط الذي لم يمنحني الصبر كان لا بد أن يفرغ بأي شيء..بالسيجارة بالعلبة بكاملها فجرته..وحتى هذه الحركة ..تدخيني كان خفية وبعيد عن أنظار أسرتي الذين لم يتعودوا على رؤيتي أدخن..فأنا أصلا لا أدخن وأنا عندك يا سطيف.. 

المفاجئات لم ترد الغياب عن رقية..شمت رائحة الدخان..دخان السيجارة..اتبعت مكان خروج الدخان..عليا دخلت...انصدمت وهي تراني...رأت السيجارة بفمي وأنا أتعاطاها ليس بالشيء الخفيف, بالنفس والاستنشاق العميق كنت وكانت معي السيجارة..الدهشة والاستغراب عند زوجتي توقف عند الرؤية وفقط..عندها كان لا من تحريك اللسان وبالسؤال .. 

كل ما كنت أقوله ويدور بيننا...ما كان يصدر مني بعيد كل البعد عن الصدق والحقيقة..وعن أمر التدخين رميت اللوم على ضغوطات ومشاكل العمل بالجريدة التي دفعتني إلى تفريغ تلك الضغوطات التي أمر بها في فترات متقاربة بالسيجارة وعن طريق تدخينها واستهلاكها.. 

ألهيتها بشيء أخر لكي تنسى..حاولت بقوة وشدة لكن محاضراتها لم تنتهي إلا بعد أيام...وأهم درس وشق بهذه المحاضرة هو أخذها وعد مني ألا وهو."...أني لن أدخن أمام الأولاد, وأن لا أجعلهم يروني أدخن وبوضعية السيجارة بيدي إطلاقا..والأحسن أن أنظف نفسي بأي طريقة تخلصني من رائحة الدخان بعد تدخيني لكي لا يشموا الرائحة بي ويكتشفوا أمري..وبالتقليد أكيد سوف يبادرون ويتجهون..". 

هذا كان أول وعد..الثاني..الوعد الثاني أن أحاول وأبدأ في توقيفه تدريجيا.. 

أمام هذه الوعود...ولكي تأخذ رقية أمر..وضع تدخيني بأكثر بساطة وبالعادي يصير عندها, قبلت بالوعود ووعدت..وعدتها بتنفيذهم الحين.. 

ركن العبادة..ممارسة الجنس...من كثرة..من عدم صبري وتحملي مع زوجتي تواصلنا..تم التواصل الجنسي بيننا.هذا التواصل وضح وكشف لها كذلك عن تغير..عن وجود أشياء لم تتعود عليها ولم تراها من قبل فرحات, وكل جديد وتغير لاحظته جمعتهم في كلمة " صرت محترف" ..والسؤال هذه المرة لم يختفي وأخذت منه النصيب.. 

من أين اكتسبت هذا الاحتراف الذي كنت تفتقده ..؟ 

ظلت تردد هذا السؤال إلى أن تكلمت بقول: 

من مشاهدتي ..لكن صدقيني والله كانت بالصدفة.. 

مشاهدة الرجل عند النساء أهون من الممارسة الفعلية والحقيقية , مع أن المشاهدة قلة أدب وأخلاق وزنا إلا أن أمام الحالتين تفضل المشاهدة عن الممارسة..ناسين أن المشاهدة تجر إلى الممارسة مع الوقت..ويصبح الأمرين أمر واحد .. 

عندهم..لدى النساء المشاهدة فيها غفران وسماح أما الممارسة فلا..ففيه عقاب بكل..بجميع أنواع ومستويات الحساب وبدون رحمة وشفقة.. 

كنت أعلم أن عقابي كبير..وأن ذنبي وعبادتي للجسد ليس فيها سماح وعفو ومع ذلك بقيت مواصل ومستمر ... 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات