Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

احكي لطفلك قصة_5

                      



   " ألعابي الأنيقة. " 

كل أيام قليلة كانت هناك فتاة تدعلى تسنيم تقضي اليوم كله وهي تبكي بكاءا شديدا, لأنها تريد امتلاك ألعاب جديدة , ووالديها قرروا أن يتركوها في حالتها هذه لأنها معاقبة من طرفهم ولكي تشعر بشعور فقدان شيء لا تقوى لا امضاء الوقت بدونه وتكون هي السبب في فقدانه, ولكي تتعلم كيف تحافظ على ألعابها وتجعلهم العاب أنيقة وجديدة وجميلة دوما. 

كانت والدة ووالد تسنيم يشترون لها الألعاب كثيرا وبين فترات قريبة والألعاب دائما من النوع الفاخر الجميل الغالي الثمن كانت,وعند امتلاك تسنيم لمثل هذه الألعاب تكون في منتهى السعادة وتشهد غرفتها كما هائلا من الألعاب حتى أنها كثيرا تقوم والدتها باعطاء البعض منهم الى الأولاد المحتاجة تاركة تسنيم غارقة في دموعها. 

وكل يوم تذهب تسنيم لوالديها حاملة لعبتها المنكسرة من طرفها وطالبة منهم اتيان أحسن منها, وفعلا يلبون طلبها,. 

واستمر عدم محافظة تسنيم على ألعابها الى أن جاء يوم أصبحت كل ألعابها ليس لها شكل واضح وغير صالحة للعب. وفي هذا الوقت قررا والديها معاقبتها والتوقف عن شراء أي لعبة كانت لتحس وتعرف ابنتهم بقيمة ألعابها . 

أصبحت تسنيم تقضي وقتا مليئا بالملل فاقدا لألعاب تسلي وقتها, جميع الأوقات وتسنيم حزينة على ألعابها القديمة وتردد: لو احتفظت بهم لكانت ألعابي أنيقة وكأنها جديدة وألعب بهم وحتى يلعب بهم أخي القادم الذي لم يولد بعد وعند تصديقهم للأطفال المحتاجين يستفيد منهم وهكذا ينتقلون من طفل الى طفل وهم لا يزالون على هيئة جديدة وأنيقة. 

قررا والديها باحضار لعبة واحدة فقط ومن خلالها يرو مدى تغير تسنيم وهل ستحافظ على هذه اللعبة أو سيكون مصيرها كسابقاتها من اللعب التي احتضنتهم المزبلة...احضروا لها دمية جميلة جدا فرحت تسنيم بها كثيراوأحبتها.وأصبحت تسنيم تعاملها وكأنها طفل صغير وهي أمه تخيط لها ثياب وتغسلها وتمشط لها شعرها وعند النوم على سريرها تضعها. 

مر على وجود وامتلاك تسنيم للدمية شهور طويلة والدمية وكأنها تم اخراجها من المحل جديدا. ومن هنا تأكدا والديها بأنها تعلمت من تجربتها السابقة وكافئوها بالعاب أخرى لم يقلو شئنا عن الدمية لقو نفس التي لقته الدمية من تسنيم, 

صار كل الأولاد من أصدقاء تسنيم ومن أولاد الجيران والأهل والأقارب يغارون من ألعاب تسنيم الأنيقة والمميزة, وهكذا استطاعت تسنيم من الحفاظ على ألعابها بقدر كبير وأضافت عليهم أشياء جعلتهم ذات أناقة وتميز وجمال فائق وباهر وملفت للجميع, ولم تعد هناك أثر لألعاب منكسرة وغير صالحة ووالديها صارا لا يتكلفان كثيرا في شراء الألعاب ثانية  ولا في تصليحهم. 

وليس هذا وفقط فقد تعلم كل الأولاد والذين يعرفون تسنيم وسمعو بألعابها الأنيقة وعملوا بالشيء الذي عملته هي وصارت الألعاب الموجودة على وجه الاٍض تحظى بالاهتمام  واسمها الألعاب الأنيقة والجميلة., وليست هناك ألعاب ترمى اطلاقا, ومن كل هذا هنيئا لتسنيم وكل الأولاد بألعابهم وهنيئا للألعاب بأولاد مثل هؤلاء الأولاد. 


إرسال تعليق

0 تعليقات