Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " 53

راتبي كله للقمار كان يصرف ويذهب..يقسم بين تدخين وشرب خمر وعمل الزنا.. 

كان لا يمر أسبوع...لا يمر يومين على راتبي بعد استلامه.. 

لا دنانير..لا دينار واحد يكسبه الجيب.ففي هذه الحالة أعود إلى الدين والى أخذ المال من رقية التي كانت تمنحني الذي أطلبه بعد دخولي في دور المسكين المحتاج الذي لم يستلم راتبه لكذا شهر, بسبب عطل في إدارة الجريدة التي هي تعاني من عجز مالي..وحتى غالبا كنت ألعب القمار بالدين..وأسكر وأتسلى في الملاهي و...وهذا كله كان مقابل توقيعي على وصلات أمانة وشيكات .. 

جعلت زوجتي المطيعة بأن تفعل...تمنحني توكيل يمكنني من استلام راتبها الشهري نيابة عنها , وهذا بعد إثبات وتبيان لها أنني غاضب ومستاء لأنها هي متكلفة بالمصاريف الكل...وبخداعي وكذبي الذي وصل إلى المشاعر والأحاسيس أقنعتها جعلتها ترضيني وتلجأ إلى جعلي أنا من أستلم راتبها لا غير , لكي لا أشعر بأنني فقدت رجولتي واعتباري معهم ..وبأني عاهة عليهم..وبهذا أصبح لي راتبين ...راتبي وراتبها.. 

راتبها الذي كان يذهب كله...سوى في تسديد الدين الذي على عاتقي. 

وفي اليوم الذي كنت أخذ فيه راتبها..أتصل بها وأخبرها بأن هناك تأخير في منح الأجور.. 

إلى وضع مزري وصعب وصلنا.وصلت.أوصلتهم ولو لا أمي التي كانت تضع بيد رقية مبلغ مالي, لكنا متنا من الجوع والاحتياج.. 

وطبعا مهما كان الكذب عمره طويل إلا ويأتي يوم وينكشف كل شيء. 

الاكتشاف الأول: 

لما اتصلت رقية بأحد صديقاتها وعلمت منها أن الأجور لم يصر تأخير بهم, فهي تستلمه كالعادة ولإثبات رقية لكلام صديقتها...للتأكد إلى مكتب البريد الذي سلمها ورقة فيها جميع الشهور والمرات التي تم فيها استلام راتبها عن طريق التوكيل الممنوح لي.. 

صدمة رقية بفرحات كادت تقتلها...تنهيها.. 

استقبلتني عند رجوعي ليلا..بنظرات خيبة أمل وبأني ..أنا يصدر مني كل هذا..لماذا ؟ من أجل ماذا؟.. 

....الدمعة كانت تسبق اللسان... 

إلى غرفتنا دخلنا لكي لا يسمعنا الأولاد...مسكتني بقوة من كتفي الاثنين وهي تصرخ بوجهي.. 

..أول مرة أرى رقية صاحبة العقل عصبية وليست بعقلها.. 

واجهتني...بالدليل حاربت كذبي. 

كنت صامت هادئ رغم الصراخ والضجيج الذي هي فيه والخارج منها.صمتي وهدوئي هذا سببه هو أنني كنت في فترة...في مرحلة...في حالة تفكير للخروج من تلك الثغرة,وبضغطها عليا المستمر بأن أتكلم وأشرح لها ما الذي يحصل؟ ما الذي دفعني إلى الكذب ؟ .. 

مسكتها من يدها وعلى حافة السرير أجلستها, لكن غضبها الثائر وحركتها المشوشة حاربت أسلوبي الهادئ معها. 

بالصراخ في وجهها هي أيضا..لها قلت بصوت عال: 

ما بك ؟ ..لا تنسي بأني أنا رجل هذا البيت وأنت امرأة  



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات