Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _51

بعبادتي للجسد للتعب لا يشكوا أبدا ولا لأي مرة..من أجلها ..لعبادتي جاهدت ضحيت بالأهم.. وعاشرت السهر سنينا..أحببته وأنا لا أطيقه. 

وعلى كلمة السهر..عند رجوعي ..النوم خدرني وبأخر النهار من السرير نهضت مباشرة إلى المطبخ..أين وجدت ناحية خشبة السكاكين ..وجدت رسالة كتبت بقلم ..بيد رقية التي كان حبر الأسطر..أحرف من الكلمات حبرها تعدى حجم الحرف..حبر خف سائلة بفعل الدموع الممطرة كالمطر من عيون المضحية والصبورة , وبنت الأصل..الزوجة الصالحة الغالية المحترمة... 

لم أرد...تهربت من التعمق لحظتها بما كتب وبما حملته الرسالة لكي لا أتأثر وأضعف أمام الكلمات المميتة للجمود الذي كنت فيه والمرافق والقاتل للشعور والإحساس وللعاطفة عندي...للصلابة الذي سكنني. 

...لم أعرف لما أنا مهمل وغير مسئول لهذه الدرجة.. 

لما قلمي ومقالاتي تنصح وتوجه ؟ ...ونفسي في الهاوية وعلى الحافة ...عند الخطر مرمية.. 

كنت كالمجرم الذي لا فائدة من إلقاء درس حفظة مئات المرات.. 

صبر محبوبتي رقية علامته ومصدره الحب الصادق الوفي ..الحب الحقيقي.. 

حبي ..حبها لي  في الأخير لم يقدم لها سوى الدمار والمعاناة و... 

نعم كنت مسافر في عالم عبادتي للجسد وبهذا العالم أقمت..لكن طوال الوقت أنا مشتاق لعالمي الأول الذي لم أعد أعرف كيف أرجعه...للعالم العادي...للحياة السابقة. 

.....راض بعبادتي كنت ...وغير راض كنت .... 

 

الاشتياق أمام باب حياتي الهادئة النقية الصافية يوقفني, والجسد وإدمانه للواحقه كان عن الباب يبعدني والى تكملة العبادة يضعني...وبالإكمال كنت راضخ ومستسلم..مستسلم ..ضعيف ..صاحب قوة على المواصلة.. 

لم أجد الذي يفوقني..يوقفني عما أنا فيه...لا بشر ..لا شيء.. 

" فكل مسافر مشتاق وان طال به الغياب ". 

هكذا أنا....الآن....من قبل....سأظل مشتاق... 

استسلامي لعبادة الجسد لم يكن نوع من أنواع الاعتذار , ولا باب من أبواب الاعتراف.. 

استسلامي كان علامة من علامات الغفلة والخطأ والغرق في الحرام.. 

عبادة الجسد أخذت مني المال..صلح النفس...أخلاق...أدب...كل فائدة وإفادة وصلح... 

ليس هنا توقفت ...أخذت ما أكثر من ذلك.. 

قصتي ...حكايتي...نتائج عبادتي لم تتوقف هنا... 

فأسطر وصفحات كتاب حياتي وعبادتي للجسد لم تنتهي بعد... 

  



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات