Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _50

..فكل من كان يسألني بأنني لم أصلي كنت أرد عليهلا من غير الممكن ..صليت والحمد لله ولكن كنت بالصفوف الأخيرة, فكنت أول الخارجين هذا وفقط..ونفس الكلام قلته لأولادي وزوجتي.. 

..حتى الكذب وصل بي ولحقني عند الصلاة وعند الأشياء التي لا يستطيع أحد الكذب فيها.. 

لكن الكاذب يتمكن..وله أن يكذب بأي شيء وهذا ما كان حالي..كاذب..كذاب محترف كنت. 

بعدها أوصلتهم إلى البيت...وبعد توسلات عديدة ومتواصلة طوال الطريق بأن تقضي الأمسية مع بعض في التجول والاستجمام..معا نذهب ونكون..وبما أن الكذب عندي لا يتوقف ..كذبت ..بقول عندي موعد مع صديقي وبالقسم أكدت أنني مشغول...وعدتهم بأنني لن أتأخر ونذهب إلى أين تودون وتريدون..ومثل المساء الفارط بالضبط كررت نفس التصرف ونفس التأخير كان. 

هاتفي ككل مرة إما أن أتركه بالسيارة أو عند دخول مقر عبادتي أقفله أو أضعه صامت لكي لا يزعجني أحد عن تأدية العبادة كما أمكن وألزم.. 

لم ألبي ...لم أحترم رغبة وإصرار أسرتي على تمضية وقت معتبر معا..هذا حقهم وواجب علي.. 

من أجلي هم جاءوا ..لكن..كانوا يظنون أنني مشتاق إليهم كما هم مشتاقون إلي..وأن رد فعل هذا الاشتياق هو نفس ردة فعلهم وتوقعهم بأني لن أفارقهم لحظة واحد.وأستغل..نستغل كل ما للوقت من لحظات وثواني ودقائق وساعات لصالحهم..و معا بهذا الوقت لا نفترق.. 

.......لم أخجل من نفسي حتى أخجل .من حولي........ 

فكرت سوى بنفسي...بالأناني من الرأس إلى القدم كنت ...أناني بالباطن والظاهر أظهرت هذه الأنانية التي بأفعالي..بالتصرفات كانت تثبت للكل أنني أناني جدا وفعلا..وكثيرا.. 

....عبادتي للجسد أظهرت أنانيتي الخالصة.... 

الدليل ...دليل أنانيتي..أني أصبحت أفكر في نفسي وفقط..وأعمل ما يحلوا لي دون أن أقدر وأفكر وأخاف عن الذي معي.. 

زوجتي رقية كانت معي تضحي وللأسف أنا خنتها ..خانتها عبادتي للجسد وإدماني على الحياة التي كنت فيها...خانتني وأرت لي الأقرباء والبعيدين  بمرآة معاكسة..مرآة ليست بالحقيقة ونتيجتها خاطئة وخيالية.. 

مرآة تعمل لصالح قناعاتي وأفكاري وظنوني ورغباتي وقراراتي ..عن كل واحد.. 

..في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا رجعت ..عدت إلى البيت..قبل فتحه بالمفتاح ضغطت على زر الجرس كثيرا..لم أجد أحدا بالبيت..لم أتضايق..لم أهتم..لم أبالي وحتى أني استصعبت الأمر..بالاتصال بهم ومعرفة أين هم بالتعب والكسل شعرت..تراجعت... 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات