Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _48

انصرفت ..اتجهت إلى المنزل جد منزعج وغاضب, وبقيادتي السريعة وصلت في وقت قصير. 

دخلت وبغرفة النوم بدأت بترتيبها ورمي قارورات الخمر التي كانت موجودة بكل زاوية , وإطفاء نور الشموع الموزعة بكل مكان...تم إزالة البقايا الدالة..الدلائل الدالة على الخيانة. 

..وبأوراق العمل بهم ...وزعتهم وفرشت المنزل لكي يؤكد لها المظهر أنني منغرق سوى في العمل..في الداخل والخارج.. 

وبينما وأنا أنظف بعجلة كبيرة لألحق بامرأتي في الموعد المحدد, ولا أتأخر عليهم...وبالانتظار الكثير أجنبهم... 

أندق الباب...فتحت...إذ بشروق دخلت مباشرة..وقتها كان لي كذا يوم في حدود الخمسة الأيام لم نجلس مع بعضنا البعض, ولم يكن هناك لقاء إلا كنت أراها من بعيد, أو أكلمها ونتواصل  عن طريق الهاتف. 

دخلت..ومباشرة إلى غرفة النوم سارت واتجهت, وأنا كالملهوف ..المجنون لحقتها وأقفلت الباب علينا.. 

وصلت رقية والأولاد إلى برج بوعريريج, وبالمحطة كانوا ينتظرونني ...وبالاتصال الكثير كاد الهاتف ينفجر وهو بالسيارة..نسيته عندما صعدت إلى البيت مسرعا, وبانشغالي بعبادتي للجسد مع شروق نسيت كل شيء..الذي أمامي والذي ورائي..واجباتي...مسؤولياتي..حقوق الغير عندي ..الكل نسيته. 

 ..عند انتهائي من شعائر العبادة التي أخذت وقت مني..عدت للتنظيف مرة أخرى وقبلها استحمامي.. 

وأنا جالس على الأريكة وبيدي صحن لحم محمر اشتريته وأنا راجع..وعلى التلفاز بدأت المشاهدة والتقليب في قائمة القنوات الطويلة التي تعديت نصف القائمة..تذكرت رقية والأولاد. 

..وضعت الصحن وبسرعة نزلت..حملت الهاتف وبها اتصلت لكن هاتف رقية كان خارج مجال التغطية. 

حمدا بالمساء تقل حركة المرور ولا يكون هناك ازدحام, وهذا ساعدني بأن أصل بسرعة..وأي سرعة بعد تأخير فاق الخمس ساعات ففوق.. 

دخلت المحطة أبحث عنهم.. من بين العشرات من الرجال كانت رقية ضمنهم  لوحدها , وجد خائفة كانت.. 

أنا وصلت عندهم عندما أغربت الشمس ومحلها حل الظلام.. 

ركبوا السيارة معي وهم غاضبين, ورقية بالبكاء لم تتوقف, وتحججي بهذه المرة كان..كنت مشغول في اجتماع لم أستطع الخروج منه ولا الاعتذار عن حضوره لما له من أهمية وضرورة لوجودي به.. 

دموع رقية لم أتأثر بها مثل قبل..من قبل عندما كنت أرى دموعها التي لم تكن تنزل كثيرا, لأني كنت أعمل جاهدا بأن أخفيهم وعلى الابتسامة فقط كنت أبقيها.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات