عبادة الجسد " اقرأ "_45

رؤيتي لوجه نفاقهم ..وأجبرنا على التستر لا من أجل بعضنا البعض وإنما من أجل أنفسنا والخسارة. 

لم أمشي طريق مرشد مع علمي أنه خيرا لكثير من مشية طريق راشد. 

لم أطلب الرضا من صاحبها " الله سبحانه وتعالى" لأن رضاه يمنحني الرضا على نفسي مدى الحياة , وغضبه عني ينبذني حتى الممات. 

لا أنكر...كنت راض عن أفعالي وعن عبادتي وعما أفعله. 

أنا ابن أدم لم أسعى لكسب محبة الواحد القهار, فكسبي لحبه يملكني كنزا لا يفنى مهما كانت الأقدار. 

الذي كنت فيه ليس قدرا وليس نصيبا...هذه حياة أنا رسمت أرضها ولونها. 

..لغيري ولحظة ارتدائي لثوب النفاق ..لأخي المسلم كنت أقول  

"أطلب رضا خالق النفس يمحي عنك كل لبس". 

لم أكن اضحك على غيري...على نفسي كنت أضحك فكيف انصح غيري قبل نصح نفسي. 

صحيح المنافق تصدر منه أفعال وأقوال وتصرفات شيطانية , كلها خبث وخداع ومكر..تمثيل..لعب أدوار الصالحين المؤمنين. 

نسيت..لا تغافلت .تظاهرت بأنني لا أعلم وليس لي دراية بأن 

" رضا صاحب الرضا عنك يكسبك رضا غيرك". 

لم أتذكر بأن فوزي برضا الله في الدنيا ينجيني من كرب الآخرة.. 

فوضعي لقواعد عبادتي بالأحرى وضع الجسد أحكام وأصول عبادته التي مشيت عليهم وطبقتهم وبالمطيع الأمين لهم كنت.أنساني في أصول وفروض العبادة الحقيقية وديني الأصلي.. 

...عبادة الجسد بمثابة دين كان عندي. 

كنت أنسى لحظة قيامي بشعائري التي أخذت كل وقتي , وجعلت العقل جاهل لما يفيد. 

...نفسي  أبعدتني عن الجنة التي كنت أعيشها.ولم تقل لي استيقظ من نومتك ...من عبادتك ..من غفلتك فالعمر عندك يجري. 

أعمالي وأفعالي كلها لم تكن من أجل إرضاء الله قبل الرضا وبعد الرضا وحتى يرضى .. 

مشيت بهذا المسار وهذا الطريق سنين وبعدت عن مشي خطوات برضا الله  التي هي خير بكثير من خطوات تحط مع غضبه. 

تعديت على خطوات التي لا تعد لخطوات سطرت من صاحب تلك الخطوات...فالتعدي على خطوات يجر بمتعديها على سطور بلا خطوات ومرورها يوقعني في معاصي ومكروهات, فينبذه صاحبها مدى الحياة وناهيك على ما سيجر بعد الممات.. 

فهذا اختصار سيري في طريق المعاصي والسيئات. 

Garanti sans virus. www.avg.com