Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ "_44

وأوقات صلاتي للجسد نفس أوقات صلاتي لله ...تزيد عنها بركنين.. لا أكثر. 

والفجر الذي أمضيه في أحد الغرف مع أي امرأة والسيجارة والخمر و... 

الظهر هو موعد خروجي من العمل لتناول وجبة الغداء. 

كنت أقضيه في أخذ القبلات واللمسات وأحيانا في ممارسة الخفيف من الخفيف. 

...والعصر أكون فيه أتجول من مكان إلى مكان لاصطحاب أي واحده من الذين أشتهيهم. 

..والمغرب يبدأ بدخولي الأماكن التي تبدأ بها شعائر عبادتي للجسد, ويأتي معها العشاء.. 

قل عندي الأكل والنوم...شهيتي تمركزت للجسد...من عبادتي للجسد كنت أعوض الأكل والنوم بالممارسات الغير شرعية والخارجة عن نطاق الزواج..وبالعمل كان لعبادتي نصيب.. 

صاحبتي..زميلتي معي بالعمل..مكتبي لم يصر مجاله العمل فكان هناك عبادة...ممارستي لعبادة الجسد تقاسمت مع عملي بمكتبي.. 

قل عندي الكلام...الثرثرة..سوى الفعل غلب على اللسان, وان نطق اللسان في مواضع عبادتي كان يتفوه بما لا يليق بي ومالا يقال..بالألفاظ السوقية كان كلامي محل الفاتحة والأذكار الصباحية والمسائية.. 

لم أفكر في نهاية كل هذا ...والى متى سيستمر هذه العبادة؟...لم أفكر ولم أسأل نفسي حتى ثقافتي علمي...أدبي ..أخلاقي تركوني وحيدا أتخبط بين أيدي وجدران وحدود هذه العبادة . 

عبادتي هذه لم تخلوا من الصيام ...نعم صمت كذا يوم..فلما لا أجد من يونسني ويشاركني في ممارسة عبادة الجسد .كنت أمتنع عن الأكل والشرب ..إلى أن أشبع عبادتي وإدماني. 

فشيئا فشيئا...وبعد أن أخذت عبادة الجسد قسط كبير من وقتي ومن حياتي , ومن ضرورياتي أصبح هناك إدمان وعبادة أقسمت نفسي لإرضائهم معا وسويا, وعبادتي وإدماني لم يكن في حدود كبيرة الزنا وفقط.بل أصبح هناك كبائر وهي الزنا وشرب الخمر و... 

الذي كنت أمارسه ومن كان يدفعني ليس حب..حالة الحب الروحانية لم تدخل بقعتي..فالحب كله تمركز لجسدي . 

وقتها لم أجد الذي يكسبني نصيحة التي تمنحني نسيان وتجنب فضيحة. 

الذين تعرفت عليهم...وبالعبادة كنا سويا , حظي معهم كان معدوم " لأن حظ النفس في نصح الناس". 

الذي جعلني لا أتراجع على الذي أنا فيه...وعن هذه العبادة لا أترك وأتخلى  هو وجود لثلاث جيران من عمارتي واثنين بالعمارة التي بجانبي...كانوا مثلي يتظاهرون بالصلح والأخلاق . 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات