بعد عدة مشاهد اكتشفت بأن بالمنزل الذي أمامي..أفراده أب وأم وولد صغير صاحب الخمس سنوات والبنت الفاتنة شروق.
الأب مهنته أستاذ بالجامعة والأم مدرسة مثل زوجتي في الطور الأساسي المتوسط , أما هذه الجارة في الطور الثانوي, إضافة إلى مهنتهم يقدمون دروس دعم في بعض الأيام بالأسبوع, وبالتحديد في الفترة المسائية.
الطفل الصغير إياد..أخوا شروق كان يتم وضعه وتركه في الحضانة, وبعد خروج الوالدة من وظيفتها تمر لأخذه وإرجاعه معها إلى البيت,
شروق كانت تدرس في السنة الأولى بالطور الثانوي, بقي لها سنتين على البكالوريا..
شيئا فشيئا بدأت أحس وأعرف أن الذي يبدر مني لا يليق بي , وهو بالشيء السيئ والغير أخلاقي..
ابتعدت عن الباب...عن التجسس عليهم..عن انشغالي بذهابهم وإيابهم..
...بينما وأنا جالس أشاهد التلفاز جرس البيت رن...فتحت..شروق تطلب مني تحرير تعبير لها عن الأخلاق والصفات النبيلة, بمعنى ما هي الأفعال والتصرفات التي تجعلنا نقول عن الشخص أنه متخلق, وهذا يكون في شكل تعبير له مقدمة وعرض وخاتمة.
لم أرد رفض طلبها وفي نفس الوقت أردت أن أعلمها كيف تصير وتصبح متمكنة من تحرير تعبير عن أي موضوع كان, وثانيا يكون لها مشاركة في هذا التعبير.
طلبت منها الدخول وإجراء التعبير سويا...
...وافقت هي ودخلت...بجانبي جلست..
في البداية كانت لي نظرة معينة عن الفتاة...
..كنت أراها ليست ككل البنات...بعيدة نوعا ما عن التحفظ..والخجل
نظراتها كنت أقرأ منهم رغبتها في الوصول إلى شيء ما هو ..بالبداية لم أكن أعرف.
فتاة عصرية جدا من جانب تواصلها من الجنس الذكري
لم تكن عندها شيء اسمه حساسية من المواضيع.
وكذا شيء قرأته من تصرفاتها وحركاتها...لا أعرف كيف ..ما أقول عنهم..أي لقب يليق بتلك الحركات.
ما أحسسته أنها تريد التقرب مني أكثر وهو نفس الإحساس الذي كنت أحس به, وطوال الوقت كنت أبتعد لكي لا أراها, ولا يتم حضور هذا الإحساس عندي..
..جلسنا وبدأنا في تحرير التعبير والمناقشة معا في موضوع التعبير..
0 تعليقات