Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _36

أحظرت الشمعة من المطبخ, وسلمتها إلى يد شروق التي دخلت منزلهم مسرعة , وقفلت الباب بأسرع من سرعة الدخول.وأنا فعلت مثلها..قلدتها بجانب..قفلت الباب بهدوء للحفاظ على استمرار الشمعة مشتعلة...والى غرفتي...وعلى سريري كنت أنتظر الكهرباء. 

كم من الوقت انتظرت ..أو الساعة كم لم أتمكن من رؤيتها من شدة الظلام. 

نمت وأنا أنتظر.وراحت عليا صلاة الفجر..لم أسمع للأذان.وبحدود الساعة السادسة صباحا كنت قد استيقظت, والكهرباء لا تزال غائبة...الظلمة كانت لا تزال ساكنة معي وعندي والشمعة لم أجد لها أثر ووجود ..تم انتهاء استهلاكها وصلاحيتها. 

رغم حضور البرد إلا أنني اضطررت إلى فتح النوافذ لدخول النور للبيت 

...فتحت جميع نوافذ البيت وبالفعل دخل النور, والبرد معا..شعرت بالبرد..لبست معطفي وأنا داخل البيت, وبه كنت أتنقل من مكان إلى مكان. 

جهزت القهوة..حضرتها وبملأ الفنجان إلى الشرفة توجهت, وبكسر رأسي يسارا شاهدت بنت ذات شعر أسود وطويل..رطب ناعم جدا, وبالبشرة البيضاء الصافية الناصعة جذبتني لمعة وجهها. 

كانت هذه الفاتنة تفتح شبابيك غرفتها.. 

لي نظرت ..بنظراتها الحادة والساحرة قالت لي صباح الخير... 

بتهيئي للرد عليها بصباح النور والجمال كانت قد دخلت.. 

...بقيت بالشرفة لأزيد من الوقت المعتاد عندي , ووقوفي بالشرفة تعدى وصفي الشخصي. 

...كم فنجان قهوة شربت؟..لم أتذكر..لكن أكثر من سبع فناجين أتذكر.. 

عندما تعبت من الوقفة أحظرت كرسي, وعليه جلست بالساعات أتلفت يمين وشمال بلا توقف 

لما حالتي هكذا ؟ لا أعلم لماذا... 

وأنا أوجه بصري إلى الأسفل ...بدأت ألمح..صرت أرى..رأيت فتاة بشعر جد طويل تحمل بيدها كتاب وحقيبة مدرسية على ظهرها. 

لحظتها...بعد رؤيتها..لا عند رؤيتها صرت أجمع المعلومات والمشاهد.. 

توصلت بعد التجميع أن هذه البنت...الفتاة صاحبة الشعر الطويل هي شروق التي طلبت مني الشمعة , وهي نفسها التي في يوم من الأيام سمعت صرختها. 

معرفتي لأغلب ومعظم الجيران هنا...جلبني الفضول إلى معرفة العائلة مقابلتي بالسكن. 

لم أكن أعرف أنني أعرف كل شيء عن هذه الفتاة شروق . 

...كنت أهرب من مصارحة نفسي , ومن سؤالي لنفسي لما هذا الاهتمام؟ وماذا أريد ؟... 

شيئا بداخلي كان يدفعني إلى جمع معلومات عنها. 

...من الدائرة الزجاجية التي بالباب..كنت منها أنتظر أنظر..أملأ علبة بئر فضولي برؤية المشاهد...من خرج من دخل ؟..وهكذا. 

كنت أقف بالساعات وأنا أقوم بدور الجاسوس....للأسف هكذا كنت ويا ليت ما كنت.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات