Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _35

شمول الوقت...بمجمله لم أستمتع بكل أولاده من لحظات وثواني ودقائق وساعات... 

المتعة وقتها قصير..لم أعش المتعة إلا بوجود عائلتي معي بيوم الراحة الممنوح لي ولهم ولكل موظف. 

لما بقي على انتقال رقية والأولاد شهرين..رجعت إلى حساب الوقت بالثواني..وحسابي كان يطيل الوقت عندي وشهرين صرت أراهم كعامين سنتين ...بعد هذا...بعد عيشي لصعوبة الانتظار, توقفت عن الحساب والى حياتي العادية عدت. 

                         الفصل الثالث 

بليلة...وأنا جالس على جهاز الكمبيوتر أكتب المقال القادم, انقطع الكهرباء...غضبت جدا لأن العمل بقي معظمه لم يكتمل, وكان لا بد من تكملته لتسليمه بالصباح الباكر. 

فتشت بكل مكان بالبيت إلى أن وجدت بخزانة المطبخ شمعتين, أشعلت واحدة والأخرى وضعتها احتياطيا جانبا. 

..حملت الشمعة التي كانت تسيل منها قطرات على يدي , وبالألم أحسست..تألمت بسببهم. 

وضعت الشمعة أمامي..لم أجد شيئا أفعله بتلك الظلمة الشديدة التي خنقتني إلا أنني أسترخي على الأريكة, وأنتظر قدوم الكهرباء, وان أخذني النوم فسوف يكون أحسن. 

..وأنا مسترخي أفكر في أسرتي...والشوق بالداخل يحرقني ..أتوق إلى ضمهم..أندق الباب. 

استغربت قلت من هذا الذي دمه ثقيل يدق بهذه الظلمة. 

الطرق لم يتوقف لحظة عن ضرب الباب, وأنا أصرخ..أتكلم بصوت عال مرتفع...أقول لقد جئت مهلا قليلا. 

ما كانوا ليتوقفوا...توقفوا بمجرد فتح الباب ... 

فتحت الباب بيد..اليد الأخرى حاملة للشمعة. 

كانت فتاة على الباب..بالابتسامة معها جعلتني أبتسم.سر ابتسامتها الشمعة التي بيدي.فهي ارتاحت لما رأت الشمعة..لأنه أكيد كما ظنت أنها ستجد شمعة لها. 

طلبت مني ..بتوسل شديد أن أعطيها شمعة , بحكم أنها تخاف كثيرا من الظلمة. 

لها قلت: 

قبل أن أعطيك الشمعة عرفيني بنفسك, قولي لي من أنت ؟... 

عليا ردت: 

أقول بوعدك بأنك ستمنحني..تعطيني شمعة واحدة فقط. 

رديت بقول: 

أكيد ..في كلتا الحالتين ..بقولك أو عدم قولك ستأخذين معك الشمعة الوحيدة الباقية عندي. 

أتذكر ..قالت: 

أنا شروق أسكن بهذا البيت الذي يقابل بيتك. 

قلت: 

يعني اسمك شروق..اسم جميل..بكلمات ولهجة المزح قلت: 

لا يمكنني أن أقول لك أنك أشرقت عليا بنورك وشروقك, فأنا بهذه الشمعة..بمعنى الشمعة ..نور الشمعة لم يظهر لي ملامحك الكل..كان البعض القليل وفقط..وختمت الكلام هذا بضحكة رقيقة بها صوت ناعم. 

قالت: 

ألا أعطيتني الشمعة فأنا ورائي دراسة, وسأجرب الدراسة بشمعتك إلى أن يعود الكهرباء. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات