Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _34

انتهت المكالمة والاستفهامات العديدة لم ترد البعد عن فكري. 

..عدم كسبي للاطمئنان الكلي والكامل جعلني لم أعرف , ولم أستطع العمل وبقيت طوال الوقت متوتر, وبالذهاب والإياب الغير منقطع داخل المكتب كنت أمارس. 

حركاتي لم تكن ثابتة ....أريد وصول خبر يريحني, أريد سماع كلمة إلى طبيعتي ترجعني.وطبعا في مثل هذه الحالة لم أضع الهاتف من يدي, وبالاتصال المتواصل لم أتوقف. 

ماذا أفعل ؟...ليس بيدي إلا وسيلة الهاتف والاتصال وفقط. 

الذي أتعبني كثيرا رجوع العجز...إحساسي بالعجز كان يميتني..ينهيني بلا سحب الروح من الجسد ورميه ...جثة بقبر هذا ما كان يحسسني ويعيشني إياه العجز. 

وبالاتصال والبعد عن سماع الرنة وعن موقع الأذن ردت رقية على اتصالي..ولأكثر من ثلاثة دقائق وعشرات ألو قيلت من لسان رقية فعدم ثبوتي بمكان وكثرة الحركة لم تمكنني من سماعها, وأنا بالعودة إلى الاتصال ثانية وجدت الاتصال جاري...هناك رد...انفتح...رقية تتكلم. 

وضعت الهاتف بأذني برجفة شديدة ..قلت: 

أحكي لي...أخبريني أنت بخير.. 

رقية: 

أنا بخير ..لما كل هذا الخوف؟ . 

قلت: 

اتصالاتك الكثيرة بي أقلقوني عليك. 

رقية: 

لا تقلق حبيبي أنت أنا بخير...دخلت عند الطبيب والهاتف بحقيبتي كان صامتا..فلم أرى اتصالاتك ولم أتمكن من المرور على زيارة الهاتف إلا الآن بعد أن انصرفت من العيادة. 

قلت: 

كيف تقولين أنك بخير وأنت كنت عند الطبيب.. 

رقية ما الذي تخفينه عني صارحيني...أرجوا أن تكوني صريحة. 

رقية: 

أنا اتصلت بك قبل أن أدخل للعيادة الطبية...كنت سأخبرك عن توقعي ألا وهو أنني حامل, بحكم أن الدورة الشهرية تأخر قدومها, وبأنني أنا منذ أيام أشعر بدوخة جديدة علي وشديدة, فأنا عشت أعراض الحمل جميعها فظننت أنني حامل, فلم أصبر واتصلت . 

قلت: 

أنت قلت توقعت...ظننت فهذا معناه...؟ 

رقية: 

أجريت فحص ومن بينه فحص البول والنتيجة كانت سلبية, فليس هناك حمل. 

قلت: 

الحمد لله لا يوجد شيء أخر..حبيبتي لا تحزني متفقين, وموضوع الحمل أجليه إلى أن تنتقلي هنا..أود أن أكون بجانبك ونعيش معا جميع مراحل الحمل. 

أحضرت كل الكلام الذي يخفف ويهون صدمة خيبة الأمل, وولادة الظن بغير المتوقع...مع كل هذا ...بعد المسافة بالهاتف لم توصل كل المقال والصادر وما أريده فزوجتي حبيبتي رقية تحتاج إلى صدر يضمها ويقول لها هناك وقت وفرص ستزورك حتما لا محالة. 

أحسست بشعورها لكن اللاسلكي لم يوصل لها إحساسي بها كما ينبغي وكما هو.ومرت هذه النقطة كمرور المئات قبلها. 

وكأي إنسان بأي مكان وبأي زمان مرت, وكانت تمر عليا حالات ومواقف لا بد أن توجد....جميلة وسيئة, سهلة وصعبة.. 

وجودي ببرج بوعريريج.ووقت حساب مدة إقامتي كان يمر بسرعة...والله هناك أوقات لم أعرف كيف مروا من حولي ومن أمامي...أكيد هناك من أحسست به.

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات