Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _30

..استيقظنا نصف استيقاظ, والنصف الأخر أكملته القهوة الساخنة. 

بعد الشرب البطيء بدأ ينصرف الواحد تلو الأخر ..الكل إلى بيتهم اتجهوا.وأنا إلى الحمام دخلت ...استحما الجسد ...من الاستحمام استرجعت النشاط اليومي المعود عليه. 

لم تخلوا مائدتي من وجبة الغداء في هذا اليوم.ومع ذلك لم تتمتع معدتي ولا شهيتي بجميع الأكل..فموعد صلاة الجمعة أبقى معظم الأكل على حاله.فارتديت ملابسي بعجلة, ورافقت جاري ...جيراني إلى المسجد. 

أنا أحب الصدف والصدفة تحبني.فدرس الجمعة كان حول الضيف, وواجب الناس..فاستفدت واستفاد أهل مدينة برج بوعريريج وزاد كرمهم ووقوفهم معي. 

لأول مرة لست تائه ببعدي بعد أحبتي وأهلي عني وأنتي يا سطيف. 

..أمضيت الوقت بعد صلاة الجمعة في قراءة القرآن إلى غاية العصر, الذي صليته وبقيت بالمسجد لحضور درس من الدروس الدينية التي تقام ببعض أيام الأسبوع وما بين العصر والمغرب...المغرب والعشاء. 

تقربي من الله الكبير , والإيمان الموجود بداخلي أنزلوا على قلبي وروحي وكامل جسدي السكينة والطمأنينة. 

...عدت إلى البيت بوقت متأخر وأنا أفتح الباب, وصل إلى أذني صوت وصراخ من البيت الذي يقابلني الذي على يساري.فوقفت وسط البيتين بيتي والبيت الصادر منه الصراخ.بدأت أتقدم ناحية الباب..أتبع نقطة صدور الصوت العالي المرتفع.طرقت الباب بشدة ...بعد عشرات الدقات لم يفتح لي الباب رغم وجود صراخ بالداخل. 

ماذا أفعل؟ ..ما العمل؟ لم أستطع التفكير واتخاذ القرار... 

بقيت يدي موضوعة على الباب وتدق بشدة, حتى صرت لا أحس بها ملتصقة بالجسد.توقفت يدي عن الدق والخبط لما توقف صدى الصراخ...والهدوء كان الرد بزوال أسباب الصراخ أو لسبب أخر لا أعلم.لكن نهاية الصراخ لم تطمئني أبدا, وعن الباب لم تبعدني, وعدت ثانية إلى رن الجرس, والدق حتى تقدم نحو الباب شخص..هكذا أحسست. 

كانت فتاة..من صوتها عرفت بأنها أنثى التي قالت لي وهي وراء الباب لم تفتحه. 

من الطارق؟..من أنتم؟..ماذا تريدون ؟ .. 

نطقت أنا وعلى أسئلتها رديت قلت بالسؤال: 

هل أنت بخير ؟..هل تحتاجين إلى مساعدة أو شيئا من هذا القبيل ؟... 

ردت الفتاة: 

اذهبوا لا نحتاج 

طردتني..كانت خائفة...لها قلت: 

سمعت صراخ..هل أنت من كنت تصرخين؟.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات