Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _29

...مائدة المطبخ جمعت أشهى الأطباق وأنواعها, وبالعشاء هذه الأكلات وتلك ...المائدة استدعتني بدعوة قام بإبلاغها رائحة ومنظر الأكل والكرسي للجلوس شاركهم بدعوتي. 

أكلت باستبعاد الشبع ..القناعة والتوقف من طرفي. الا أن الذي أوقفني من مائدة العشاء المبكر..ماذا أفعل؟...لم أقوى على الانتظار..صوت المؤذن إليه شدني.. وللأكل وعدته بالعودة لا مفر ولا هروب. 

صليت العشاء بالبيت..بالبكاء ..من الفرحة ..من الانبساط من الذين حولي حمدت الله, وطلبت منه إتمام ودوام المحبة بيننا وزيادتها. 

تغير فيا كذا شيء...بالأحرى أشياء كانت عندي نسبتها خمسين بالمائة صارت مئة بالمائة. 

دخولي لبرج بوعريريج ليس كحالي الآن, أشياء كنت خائف منها وكنت أظن أنها سوف تأخذ مني وقت طويل وفترة لا تقل عن مجموع أيام وأسابيع. 

حساباتي ظنوني ...أصحاب هذا المكان أنهوهم عندي ..غيروا بقعتهم بالقرب من بقعتي. 

ومع زيارة يوم جديد باليوم الثالث زارني كل الرجال الذين بعمارتي وبعض العمارات المجاورة وبالشاي الطيب والكيك المشهي وبكل أنواع المكسرات لا ننسى. 

الأيدي عند دخول بابي كانت في حالة حمل لأكياس قلبها ومضمونها يختلف من زائر إلى أخر.فجلسنا جلسة رجولية كانت مليئة بحكايات التسلية مع إدخال شبح الرجل المرأة والزوجة. 

أخذنا الحديث والجلسة الرائعة الجميلة الحميمية إلى ساعة الفجر, أين قمنا الجميع وتوضئنا وصلينا صلاة جماعية بغرفة الاستقبال عندي, بعد أن منعنا الجو من الخروج والصلاة بالمسجد وكذا إرهاقنا الشديد من السهر. 

..بعد الصلاة بدأ كل واحد منا يزوره النعاس الشديد , والجسد أينما أنهى به النعاس نام. 

أخذ النوم من وقتنا..إلى الساعة إحدى عشر صباحا أيقظ الأجساد المنهمكة والمتعبة  من وضعية وشكل النوم. 

سبب استيقاظنا...أقوى سبب كانت الهواتف التي لم ترد التوقف عن الرنة والاهتزاز. 

الهواتف كانت تري لكل صاحبه ومالكه شبح ..غضب اسمه زوجتي. 

لم نسترجع الوعي والتركيز ...الذي  ساعدنا على إحضار البعض من النشاط , شرب القهوة التي لم يحتضنها مطبخي 

اتصل الجار المقيم فوق شقتي بزوجته , وأمرها بتجهيز القهوة وإرسالها مع الابن. 

لم نستطع ولو التوجه إلى الحمام لغسل الوجه.. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات