Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ "_24

من أخ إلى عشرة إلى عشرين وصلت إلى أرضية العمارة وإقامتي بولاية برج بوعريريج. 

كان وقتها الحي هادئ لا وجود لبشر بالخارج سوى السيارات, التي منها ما هو مغطى ومنها من غسلتهم الأمطار جيدا وبرزق السماء صارت تلمع. 

لم أنزل من السيارة أنا وحقائبي إلا بعد أن أمضيت في حدود عشر دقائق, أتأمل المكان الذي لم أراه كله , فالأضواء المشعلة الضئيلة لم تكشف لي المكان جيدا, وبوضوح لم أستطع لا للتعرف على المكان ولا للمكان أن يتعرف علي. 

أجلنا التعارف وكشف الهوية إلى النور الذي سيشرق باختلاطه مع السحاب , هذا ما أخبرتني به نشرة الأحوال الجوية من الإذاعة الوطنية التي تابعتها بمذياع السيارة. 

انفتح باب السيارة...أنزلتني وأنزلت مرافقي.وبوجهي إلى باب العمارة...الباب الرئيسي...فتحت الباب بدفعة...دفعة خفيفة...لم ينفتح أتعبني...جربت ثانية بدفعة قوية انفتح. 

صعدت الأدراج ورأسي إلى الأعلى ينظر ويحقق. 

مررت على الطابق الأول...بعد الثاني...بالثالث كنت ضيفا لهذه العمارة. 

بالشقة الموجودة على اليمين كان مأواي ببرج بوعريريج. 

لساني كان يخاطب نفسي لحظتها...وقعت بالشقة اليمنى ...فأكيد هذا بشرة خير وعلامة حظ. 

كنت كل تفصيلة صغيرة أراها وأنظر إليها على أنها ستأتي لي بالخير والجميل. 

كنت أصبر نفسي بهذه القراءات والتوقعات والتخيلات 

لا أعلم...نعم كنت أرتاح بهذا التفكير...أتفاؤل بتنفس عميق. 

وضعت يدي التي كانت تحمل مفتاح ذهبي اللون...بالفراغ المخصص للمفتاح وضعته...فتحت الباب بهدوء شديد. 

لم أنسى فبرجلي اليمين دخلت......... 

تسلقت يدي وعلى الزر ضغطت فنشعل الضوء 

دهشة الانفعال الأولي تحولت إلى بسمة رقيقة خفيفة. 

كنت أرى أن الجدران والسقف والأرضية, كانوا يرحبوا بي 

كل شيء موضوع معلق...موجود بالبيت الذي أول مرة أدخله وبدا لي أنه غريب كل ما في البيت جعلنيأشعر أن لي شهور وأنا به...أو كأني غبت فترة ورجعت. 

رغم الغبار الذي غير لون المنزل...رأيت أنه سيريحني , يشبهني...كان..كنت هكذا أراه. 

بالانسجام..بالرغبة إلى رؤية كيف هو البيت لم أتأخر, وبأني غريب عنه والبيت غريب عني...مر هذا الإحساس وهذه المرحلة انسحبت 

الجوع لم يزر معدتي...إلا التعب كان رفيقي. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات