Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

خادمة البيوت_2

 

أي امرأة ..أي زوجة عاملة و صاحبة عمل مستقل بها. يصعب عليها التوفيق بين عملها وبيتها وأولادها وزوجها الذين حتما يحتاجون اليها معظم الوقت.. لا بلى كله..وهذا ما مرت به المدرسة نوال التي حاولت مرار وتكرارا في أن تكون أما وزوجة ورب بيت وعاملة ناجحة جدا.. الا أنها لم تتمكن وحتى أنها لم تجد وقتا لراحتها , فبمجرد عودتها الى البيت تجد أعمال ومسؤوليات كثيرة بانتظارها. 

أودى التعب بنوال الى احضار خادمة تساعدها في عمل البيت ورعاية الأولاد في الفترة التي تكون فيها هي خارج البيت وبالفعل تم الاستعانة بخادمة. 

تعمل نوال من الساعة الثامنة صباحا الى غاية الساعة الخامسة مساءا مع استغراق ساعة فما فوق في طريق العودة.اضافة الى دروس الدعم التي تقدمها للتلاميذ بمكان بعيد وخارج عن منزلها. 

تعود الى بيتها تراه نظيفا وأولادها وكأنها هي موجودة تمام, غير أن المخيف في الأمر الذي لا تعرفه نوال هو أن الخادمة تتعاطى المخذرات ومدمنة من قبل مجيئها كخادمة الى بيتها, ولم تنتبه نوال لهذه النقطة الخطيرة الحساسة ولم تلاحظ عليها شيئا يوحي بهذا اطلاقا, غير أن البشع في الأمر أن سم المخذرات تسرب من جسد الخادمة الى جسد الأولاد الصغار الأبرياء أولاد نوال, فعند أخذ الخادمة المدمنة لجرعات من المخذرات في شكل أقراص وحبوب وحتى بودرة كانت تضع بحليب الطفل الصغير ابن سنة وأسابيع, وحتى أن بنت الأربعة سنوات لم تمنع من هذا السم الخطير ولم تكتفي الى هنا وفقط حتى روعة البالغة من العمر سبع سنوات كانت تأخذ منه بعد وضعه في العصير وتقديمه لها.. 

.. ومن هذا تعود الأطفال الثلاثة عليه وصاروا يطلبون العصير باستمرار من الخادمة دون دراية الأم ولو حتى انتباهها , الى أن جاءت اللحظة التي لاحظت فيها الأم تدهور صحة الرضيع, الا أن الخادمة طمئنت السيدة نوال بأنها ستأخذه الى الطبيب , وبحكم نوال ليس لها وقت لكثرة العمل قبلت والخادمة لم تصطحبه للمعاينة والكشف عليه بتاتا. 

تطور الوضع لأكثر من هذا وازدادت جرعة التعاطي لدى الجميع التي أودت بليلة من الليالي بالطفل الصغير بسرعة الى موته, وهذا ما جعل الأمر ينكشف , فبعد معرفة سبب الوفاة من المختصين ,انصدمت الأم والأب المسافر دوما خارج البلد في سفر عمل بأن المخذرات أودت بحياة ابنهم , ومن هذا تم الكشف والتحليل للولدين الباقيان شكا , وثبت الشك باليقين بأن البنتين يتعاطان المخذرات وهما بدرجة الادمان, كما أن لا بالامكان معالجتهم وتغيير دمهم وتنظيفه لصغر سنهم , ومعظم الأطباء التي مرت عليهم حالة البنتين نصحو بعرضهما على أخطائي أعصاب , فقد أصيبا بمرض اختلال العقل من جراء المخذرات التي أثرت على عقلهما 

خسر الأب والأم أولادهم بسبب توكيل مهامهما ومهمتهما كوالدين لغيرهم. وبسبب عملهم ومشاريعهم المتقدمة والمستمرة عن أولادهم. 

تم محاكمة الخادمة .. ولم يتغير الوضع ضلتا البنتين يتعاطيان المسكنات والمخذرات بسبب مرضهم العقلي ولأنهم في درجة ادمان قصوى.. وراح ضحية الأهداف الخاصة والطموحات والأحلام الشخصية , وجني المال والثروة , والنجاح والمناصب العليا التي يطمح اليها الوالدين دوما هم الأولاد ككل مرة ودفعو ثمن هذا غاليا وباهضا جدا

إرسال تعليق

0 تعليقات