Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _19

بعد كل الذي أحسسته من الذين توجهت إليهم وصادفتهم بطريقي...توقفت عندي الرغبة لرؤية أي أحد , ورفض إحساسي تقبل أي مبادرة من أحد. 

ركبت سيارتي التي صرت أراها غريبة عني لماذا غريبة؟...لم أعرف لماذا. 

...الشعور والإحساس عندي لم يكونوا متمركزين بالمكان الصحيح, ولا حتى العقل الذي داخ من التفكير الكثير , ولا القلب الذي حمل حسرة وحزن وألم و.... 

أخذت فاصل استعداد طويل لقيادة السيارة. 

دست على المحرك وانطلقت بي السيارة إلى الأماكن التي أعشقها, بسرعة مررتني عليهم وكأن السيارة لا أتحكم بها, ولا تريدني أن أطيل الوداع أكثر من المدة التي حددتها سرعة المركبة . 

مررت بكذا بقعة من بقاعك, والعين بالوداع كانت تقوم بعمل اللسان. 

لا أعلم ...لم أجد مفسر لحالتي هذه ... وللوداع الذي كنت أمنحه للكل ...الإنسان...الجماد...المناطق.... 

أنا بطبعي لا أحب الوداع ...لا أن أودع ولا أن أحدا يودعني. 

ببساطة لا أقوى على هذا الجو أحسه كئيب محزن وهو فعلا محزن ومحزن جدا. 

مع أني تراجعت عن الوداع لحظتها , إلا أن كل شيء كان يحثني.الذين معي..معي يودعون سيارتي بيتي, حقيبتي و... 

رجعت إلى المنزل جد تعبان...أحاسيسي ..مشاعري..أتعبوني . 

بحدود الخامسة مساء كنت بالبيت , وسماء سطيف بالأمطار الغزيرة تودعني. 

لم يكن أحد بالبيت, الأولاد لم يعودوا بعد من المدرسة, وحتى والدتهم المعلمة بنفس مدرستهم. 

إلى الحمام دخلت...سميت بسم الله, وفي إناء وضعت الماء وبالوضوء بدأت.والى غرفتي  وباتجاه القبلة فرشت السجادة ببقعة صغيرة من أرض الغرفة.صليت الظهر والعصر..انشغلت ولم أصليهم...معا جمعتهم, وبقضائهم كان المغرب قد أذن فأديت فريضة المغرب كذلك. 

وأنا أصلي كانت رقية والأولاد قد وصلوا إلى البيت. 

انفتح قلبي بفتح الباب...ارتحت كثيرا...راحة زارتني دون سابق إنذار. 

بسرعة صليت وأنا أقول باليمين والشمال السلام عليكم, وبالابتسامة ولهف كنت أسلم. 

كنت أظن أنني على يميني أدم وعلى شمالي علي, ووراء ظهري رقية... 

فجأة لم أجد أحد....فالخيبة التي أوقعني فيها تخيلي أنساني في الدعاء وقول الأذكار.وبقيت عندي اللهفة التي جرتني من مكان إلى مكان من البيت بحثا عنهم. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات