Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _15

لا مجال للتفكير ...لا للرفض والقبول...القرار لا بد أن يطبق لأنه من سلطة عليا صدر, وكان عليا أنا فرحات إلا المثول له. 

بأخر الورقة على الحافة كتبت اسمي الذي فوقه خط مستقيم وتحته بالانحناء يزخرف الاسم. 

بهذا....هكذا ...من تلك اللحظة ...بجريدة ...بالفرع المتواجد بسطيف لم أعد موجود وواحد منهم. 

لوازمي الساكنة بغرفة نجاحي وتميزي في المقالات الاجتماعية بالأخص عن السياسية والثقافية, وبالجانب الإرشادي....جدران الغرفة نقشت اتجاهي بالرسوم والألوان. 

سحبت من الأدراج  .. من خزانة المكتب كل شيء يتعلق بالصحفي ...المحرر السطايفي فرحات سلامات شخصيا وعمليا.والموجة الباطنية التي بداخلي تصرخ وتقول: 

   "كيف للإنسان أن يعيش بلا تواصل, فوسيلة تواصل البشر الحب ". 

الحب الذي بكل جوانبه وجميعها عرفته...مررت به...عشته وأنا فوق هذه الأرض. 

الحب القوي هو الذي كان بيني وبين مدينتي...الحب يجمعنا رغم صعوبات الحياة ومتاعبها, أحزانها وانشغالاتها. 

بوجودي مع أهلي وناسي ...بحضن بقعتي وإقليمي هناك دائما راحة وسهولة رغم ما أتلقاه من الأيام والزمن. 

كنت لا أحس بعظمة المصاعب والمتاعب و...عظمتها المعروفة ..وجودها خفيف. 

فالذين حولي يساعدونني على اجتياز الصعب بالسهل الممتنع. 

الدنيا أرى بحلول رأسها برجليها...دخت لفاجعة الانتقال. 

عرضت الموضوع...أخبرت أم أولادي وزوجتي رقية ...ردها كان ممزوج بين فرحة وحيرة. 

فرحة بترقية زوجها...حيرة كيف ستحل موضوع مهنتها؟ لأن إجراءات تنقلها تأخذ وقت. 

الرحيل صادف موعد امتحانات الأولاد في شوطه وفصله الأول. 

ما العمل؟....ما الحل؟....يجب أن أكون في برج بوعريريج في ظرف أسبوع. 

غطست أنا وأسرتي في بحر الحلول ,صنارتنا اصطادت رحيلي أنا الأول وبعد فترة..أيام يلتحق بي أحبتي. 

لم يكن أمامي إلا أن أقبل بهذا الحل ...فلا بد من تحسين الوضع , والى الراحة والرفاهية أضعهم ونفسي أضع. 

دق يوم رحيلي ...جهزت الحقائب ...على مقدمة الباب وضعتهم. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات