Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ " _13

لم يفدني حسن هذا الهدوء الذي كله غضب على نفسي واحتكار لها....فعلا المرض هو الآن بداخلي فرغم كثرة جرعات الدواء فالجسد للشفاء لا يستجيب. 

جسدي بالذنوب أغرق في بحر الشهوة واللذة. 

هذا أنا يا سطيف أفتح كتابي أفتحه وبألم أضع علامة قف بالصفحة الأولى...رقم واحد الذي كان علامة حظ لي.هكذا اعتبرته وكنت أعتبره ولازلت أقرئه على أنه ورقة حظ. 

بالفعل...هي ورقة النصيب الجيد الذي لم أحسن رسم أرضه بدقة وذكاء وحكمة. 

ها قد رجل فرحات ليس كما ذهب. 

رجل بجسد وثوب ليس بنفس ..بمثل ما تعرفينه. 

ها قد عاد وهو يقول 

قبل التطرق وزيارة أول كلمة بأول سطر من هذا الكتاب, امنحيني يا سطيف الوعد  

الوعد بأن " السر يبقى سر وان خبأ بخزانة أبوابها مفتوحة". 

 

 

                 " الفصل الثاني" 

تاريخ رحيلي وتغيير الإقامة لمدينة غيرك يا سطيف. 

بينما وأنا ذاهب ككل صباح , قبل توقيت الثامنة صباحا بالضبط كنت قد وصلت إلى مقر عملي بجريدة الفصول الأربعة. 

في مكتبي وعلى الكرسي المتحرك ذات الجلد الأسود, جلست بعد أن ألقيت السلام بمروري من مكتب إلى مكتب , وبالابتسامة قلت لكل الزملاء والزميلات "صباح الخير". 

بدأت بإخراج أوراق الموضوع الذي تناولته وحررته بالبيت ليتم طبعه وتجهيزه للنشر...سحبتهم من حقيبتي رفيقة فرحات اثنا عشر شهر على التوالي. 

على طاولة عملي وأنا أرتب للعدد القادم, رن هاتفي أقصد هاتف المكتب.فمددت يدي ناحيته...رفعت السماعة , إذ بالمدير يؤمرني بأن ألتحق به بمكتبه في الحين, بسبب وجود حديث مهم لا بد من الكلام فيه في الحال.توجهت ..طرقت الباب وأنا جد مرتاح وفي عجلة من أمري لعرض موضوع ومقال التسول الذي حررته عليه لتوقيعه, وإرساله إلى المطبعة بأقصى سرعة. 

دخلت...بالجلوس طلب مني...جلست. 

له قلت: 

صباح الخير سيدي...أمسك هذا هو المقال الذي وعدتك به, ها قد انتهيت منه. 

مسك المدير من يدي المقال وقال: 

سوف أوقع عليه بعد أن توقع أنت قبلي على هذه الورقة. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات