Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

خادمة البيوت_1

ان ثمرة الحب الحقيقي الزواج.. وهذا ما توج به حب الثنائي النادر سوسن وهيثم, بعد قصة حب دامت سنوات انتهت بالزواج , الذي رسمو له السعادة قبل عيشها.. وعاشوها بعامهم الأول.. 

وأعظم فرحة حضيو بها هو حمل سوسن بمولودهما الأول.. 

..زاد حب واهتمام وحتى خوف وقلق هيثم على زوجته. ووصلت فرحته وترقبه لوضع مولوده وخروجه للحياة نوعا من الوسواس.. 

كانت سوسن تعيش كل السعادة والفخر مع كل تصرف يبدرويصدر من هيثم بهذا الخصوص.. 

من بين القرارات التي اتخذها هيثم للحفاظ على راحة زوجته حبيبته..هو الاتيان بخادمة لتخدمها طيلة فترة حملها, والى أن تضع مولودها.. وحتى في مرحلة تربيته الأولى.. 

جاء هيثم بالخادمة صاحبة العشرين سنة , وأول شيء قاما به هو وضع قوانين وحدود خدمتها التي كانت تنظيف وطبخ وترتيب وكل ما يحتاجه البيت ليكون في منتهى أناقته. وكذا كل ما تتطلبه الحامل لا غير.. مع اتاحة اقامة لها متمثلة في غرفة صغيرة تأويها كونها تعيش بعيدا ولا تقوى على التنقل كل يوم والى غير ذلك.. 

كانت الخادمة تبدو مؤدبة لكن عيبها الوحيد تهوى التجسس والتصنت وكشف الأسرار.. غير أن معاملة هيثم النادرة جدا لسوسن بين الزوجين جعل الخادمة تقع في غرامه.وتغار من زوجة البيت وكرهتها حد القتل. 

.. وبينما في يوم من الأيام .. وفي أواخر الشهر الثامن من الحمل.. وبينما هيثم وسوسن يحلمان ويجهزان للحظة التي فيها يرو ابنهما .. كانت الخادمة الغيرة تزداد عندها وحبها وعشقها لهيثم يزداد وهو لا يوليها أي اهتمام ولا يراها حتى وكأنها غير موجودة .. 

بدأت تخطط في طريقة بها تكسب هيثم وتقربه اليها.. كيف وسوسن بحياته وقريبة منه وسواها لا يرى ولا يريد.. فانصب التخطيط والتجهيز لمكيدة أنجبتها الغيرة الجنونية وحب امتلاك شيء بأي طريقة , والخروج من الوضع والمرتبة المتدنية التي تنتمي اليها الخادمة, بالصعود الى أرقى مرتبة تتمناها المرأة أن تصل اليها بفضل رجل شبيه بهيثم. 

بينما سوسن ارتدت بدلة رياضة لتقوم بتمارين رياضية تساعدها على الولادة.. اتجهت الزوجة الحامل ..ووقفت بشرفة بيتها تستنشق الهواء النقي بعد أخذ قسط معتبر من التمارين الرياضية , كانت الخادمة ورائها .. مدت يديها ودفعت سوسن بقوة أدت بها الى  السقوط من الطابق الخامس الى الأسفل فوق سيارة كانت مركونة تحت العمارة.. فماتت هي وجنينها. 

سماع ومشاهدة هيثم لهذا الحادث أوصله تقريبا لحد الجنون. والشرطة تبحث عن الفاعل..  

وبعد أن كادت الشرطة تصل الى قرارا غلق ملف الحادثة بأنه حادث غير مقصود وليس جريمة قتل مدبرة لعدم كفاية الأدلة. 

.. الا أن روح سوسن وجنينها كشفوا الوجه الأخر للخادمة التي استغلت حزن وقهر هيثم جاهدة لسحبه اليها.. 

بدأ هيثم يحن للخادمة وتقربه منها  كشف أمرها وبأنها هي من قتلت سوسن  , فالأرواح الميتة لا تهدى الا بأخذ حقها .. 

 تم سجن الخادمة ومحاكمتها بعد أن هدمت حياة شخصين وأحرمت الزوجة من حبيبته ورفيقة دربه ومن أعظم هدية من الله وأكبر رزق انتظره وحلم به. 


إرسال تعليق

0 تعليقات