Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

عبادة الجسد " اقرأ" _01

ها أنا واقف بالشارع وسط محطة المسافرين أمد يدي لمنحي تكلفة الرجوع إليك يا مدينتي 

لست بمتسول ..أنا بالمحتاج فعلا ...أنا بالمتوسل 

بالمجنون...الفاقد للعقل كانوا ينظرون...هم لي يتأملون  

بالخوف مني هم يهربون...يتجنبون الاقتراب والتحدث 

ركبت سيارة الأجرة المتجهة إليك... 

بمكاني ...بالسيارة عندي كان متسع الراحة والجلوس 

لكي لا أتأخر لدخولك يا مدينتي أنا سعيت للوصول بسرعة. 

عدت إلى تلحين ألام جراحي 

كررت الزيارة للورق والقلم بعد طردي وطردهم. 

أخرجت مملكة ذنوبي إلى كوخ محاسن وطهر أعمال. 

رميت مصيري بالأرض التي بها بدأ حظي 

بها بدأ كل شيء جميل ومفرح 

ها قد توقفت عن العزف في بيانو أيامي وعبادتي. 

ما الذي ينهي , يحرق ,يهدم كل جميل..؟.. 

رجعت ها أنا...هل لي مكان بينكم ؟ 

هل لي مأوى في نفس الطرقات والأحجار..؟ 

عند الأصل أريد أن أكون فأنا سئمت من الشبيه 

لا أريد... إني أريد مقبرة بأرضي 

رميتني يا زمن أين ما رغبت ورغبت 

فبداياتي في نفس الأرض فيها أشتهي نهايتي 

ما الذي أوصلني إلى عظم بلا لحم...؟  إلى صوت بلا لحن 

إلى الملل والألم الذي في بحرهم تاهت أيامي 

وسمكة الوحدة بلا طعام بلا أحبة وبدون ونيس ورحيم هي بي تتجول 

لا أريد أحضان هذا الزمان وهذه الدنيا فسيجارتهم رمادها أشعل أحلامي.فكواني بلذة ومتعة وبلا شعور أو ألم...دون آه ...الأه التي تأخر وصولها ونطقها. 

عبدت الرب , الحب, العمل ,الأهل, الأرض ... وبعبادتهم وإخلاصي لهم أهدوا لي بستان السعادة فعشت بهذا البستان ومن جميع عطوره ذقت وتعطرت وعنه لم أرد الرحيل ولا تبديله ببديل أخر. 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات