Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

النشاط السياحي في دبي: عودةٌ بين الواقع والتحديات





النشاط السياحي في دبي: عودةٌ بين الواقع والتحديات


طلال المصري


ترسم دبي؛ وهي إحدى الإمارات السبع في الدولة الخليجية المعاصرة، خطوط عودةٍ تدريجيةٍ ناجحةٍ إلى موقعها الرائد على خريطة السياحة العالمية، كواحدة من أكثر المدن زيارةً حول العالم. حيث أنّ السياحة فيها هي عمل مؤسسي أساسيّ ومتسارع في مجال الضيافة من جهة والابتكار فيها من جهة أخرى.


تهدف حكومة دبي إلى جذب ما يقارب الـ 20 مليون زائراً سنوياً، عبر جعل الإمارة الخيار الأول للسائحين ممن يقصدون الترفيه، أو المسافرين إليها من رجال الأعمال. حيث تُعدّ السياحة إحدى الاستراتيجيات الحكومية المتّبعة للحفاظ على عائدات النقد الأجنبي إلى الإمارات.



ويؤكد العديد من الخبراء أن القطاع السياحي الإماراتي أثبت دوره القوي في الخروج من أزمات عديدة سابقة مثل الأزمة المالية العالمية، ولطالما خرج منها أقوى مما كان عليه سابقاً. وها هو يؤكد اليوم دوره القوي أيضاً في التعامل مع أزمة كورونا.



من أين تأتي أهمية السياحة في دبي ...؟




يقع اختيار الكثير من السياح على دبي كوجهة رائدة عالمياً من ناحية الترفيه والتعليم، نظراً لوجود الكثير من معالم الجذب السياحي سواءً القديمة منها أو الحديثة. فقد تمكنت دبي من السيطرة على المركز الأول من حيث عدد السياح الدوليين الذين تنوعت أهدافهم وتعددت؛ فمنهم من يقصد الاستمتاع بالنشاطات الترفيهية أو حضور فعاليات ومهرجانات أو زيارة المعارض، ومنهم من يقصدها لحضور دورات تدريبية في مختلف المجالات.



ولقد أثبتت دبي قدرتها على تحدي الظروف الراهنة المتمثلة في جائحة كورونا ودعمها المستمر لجميع للأفراد والمجتمع في سبيل تحقيق لها الريادة الداعمة على الدوام في مجالات الحاضر والمستقبل.



نجاح دبي في السيطرة على الجائحة




أثمرت الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية في الحد من انتشار فيروس كورونا وارتفاع حالات الشفاء بين المصابين. حيث قامت الهيئات المعنية بمكافحة الوباء بزيادة عدد الفحوص الاستباقية، واعتماد عدد من السلوكيات الصحية اليومية التي كان لها دورها في التصدي لهذا الوباء: ومنها: اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، ودعم وتقوية الجهاز المناعي، والامتناع عن التدخين، وغيرها مما يُسهم في تسريع وتيرة التعافي من المرض.



وكانت الإمارات قد أجرت فحوصات تجاوزت المليون ونصف المليون اختباراً، في مجموعة كبيرة من المستشفيات والمراكز الصحية المتوزعة على مختلف أرجاء الدولة. فسجلت من الإصابات 56.711 إصابةً، وسجلت من ناحية الشفاء ارتفاعاً ملحوظاً تجاوز 48.917 حالة شفاء، كما وسجلت وفياتٍ عددها 338 حالة وفاة.
أهم تجهيزات السلامة التي قامت بها سلطات إمارة دبي



مع تخفيف قيود كورونا واستئناف الرحلات الجوية، نشرت السلطات المسؤولة في دبي مجموعة من القواعد والأنظمة وفرضت التقيد بها في جميع أنحاء الإمارة من أجل توخّي الحذر في التعامل مع الجائحة لحفظ الأمن والسلامة العامة للمواطنين والمقيمين والزوار.



ولعل من أهم ما ساهم بالتعامل مع الأزمة بشكل متطور توفر الكوادر الطبية اللازمة، والتجهيزات والمعدات الطبية المناسبة، بالإضافة إلى تطوير عدد من التطبيقات الذكية التي ساعدت في متابعة الأشخاص في العزل والحجر المنزلي.



آخر مستجدات كورونا في دبي!




على غرار ما جرى في كل بلد من بلدان العالم، كان انتشار جائحة كورونا قد أدى إلى إيقاف معظم النشاطات البشرية، من عمل وتعليم وسياحة أو ترفيه وغيرها... لكنّ الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، وما تقدمه من نصائح وإرشادات لحماية المواطن، ورعاية المصابين بالفيروس، إضافةً لاتخاذ إجراءات مكثّفة ساعدت بشكل كبير بالتصدي للوباء ومنع انتشاره. وبعد إغلاق دام لمدة أربعة أشهر، فتحت دبي وأخيراً منذ حوالي العشرة أيام أبوابها للسياح كوجهة آمنة للسياحة متسلحة بما يكفي من الإجراءات والمواد اللازمة لمواجهة الوباء.



كيف دعمت الحكومة القطاع السياحي...؟




ساعد وعي المجتمع الإماراتي والمقيمين بدعم جهود الدولة الرامية لمواجهة كورونا، والتي شملت تخصيص مراكز متقدمة لفحص الفيروس، إضافةً لاستخدام أحدث التقنيات والطرق التكنولوجية للحفاظ على صحة وسلامة الأفراد.



ولقد أظهرت هذه الأزمة قوة النظام الصحي الإماراتي وكفاءة الكوادر الطبية داخل الإمارة حيث عزز ذلك نجاح الدولة في احتواء كل الإصابات والحد من انتشار الفيروس بشكل أكبر.



واعتمد المتحدثون في الإعلام الخاص بحكومة الإمارات على الصدق والشفافية وعدم التردد بالإفصاح عن عدد الحالات المصابة وعدد الوفيات، مما ساهم ببث الطمأنينة في نفوس الناس، وزاد ثقتهم بإجراءات الدولة الحكيمة، وأثبت تلاحم شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين، وانعكس هذا بالتزامهم بالإجراءات والقواعد التي تم الإعلان عنها.



دبي: النموذج الناجح في إدارة الأزمات وإعادة نشاط السياحة




ساهمت التقنيات الحديثة والدعم الحكومي في إعادة وتيرة الحياة الطبيعية واستعادة النشاطات السابقة، كعقد المؤتمرات والحفلات وإعادة فتح المراكز التدريبية التي تستقطب المتدربين محلياً وعالمياً.



راجعت إمارة دبي كافة الإجراءات والقوانين المعمول بها للترحيب بالسياح واستئناف السياحة الدولية وتطبيق أعلى معايير السلامة الدولية لضمان سلامة ورفاهية المسافرين والسياح.



ومن هذا فإنّ دبي تبثّ رسالة أمل إلى العالم، وتستهل مسيرة جديدة لخلق قصص نجاح مستوحاة من ريادتها في إدارة الأزمات، واستعدادها الشامل للترحيب بالعالم مرة أخرى على أراضيها وبين معالمها.

إرسال تعليق

0 تعليقات