المرأة والتشرد والانحراف
بقلم : نورة طاع الله
المرأة متى وجدت في الشارع وسكنت الشارع الذي هو المسكن البعيد عن مسكن عفتها وشرفها وأخلاقها..المسكن البعيد عن احترامها وكرامها.. المسكن البعيد عن الله وايمانها ويقينها..المسكن البعيد عن أهلها الذين يكونو سببا سواء السبب المباشر أو الغير مباشر فهم قد ساهموا في تواجدها في هذا الواقع البشع المؤلم بالنسبة لها ولأهلها ولكل من يراها فالأعين لا ترحم والنفوس السيئة منها الكثير فهم تحت خدمتهم بالغصب والتهديد وقلة الحيلة والقدرة والسند الذي تخلى عنها ورماها بطريقته الى هذا العالم الذي لا تفضل أي امرأة أو أي حواء أن تكون منه وتقيم فيه وتكون من سكانه فالذخول الى هذا العالم القذر الخروج منه ليس بسهولة فيحتاج الى المساعدة والمساندة والى اليد التي تقدم اليها لتقف من جديد الوقفة التي بها تجاهد وتكافح لكي تكون خارج هذا العالم الا الذي يمد اليها يدها يكون للاستفادة منها ولاستغلالها فهم يفكرون في أنفسهم وهي تم رميها بارادتها وارادتهم .
ان المنحرفة ..ان المتشردة هي تلك المرأة التي تتعرض للذل ..للاساء.. للاهانة ..للظلم لعدم الاحترام ..لكل أنواع العنف والقسوة والظلم الذي يحطمها ويضعفها مع كل أخذ جرعة القوة التي تمنحها الأمل والتفاؤل والارادة التي منها تتمكن أن تكون بأفضل مكان ومع أفضل الناس..فالوسط الذي هي فيه ..فيه كل البشاعة كل السوء من مكان ومن أشخاص ..من نوايا وأفعال ..من تصرفات وأقوال وسلوكيات .
المتشردة المنحرفة بحاجة الى المساعدة بشدة وبطلب لا تمل من طلبه الا أن الذي يسمعها لا يراها الرؤية الجيدة التي تجعله يتقدم نحوها ليخرجها كالمولود الجديد ..نظرتها الذابحة الجارحة القاسية أدت بالمتشردة في الاستمرار في تشردها وبقائها على نفضل الحال ولكن للأسوأ للأسف..والمنحرف في مجالس وأماكن الانحراف والسوء والمعصية أول حاضرة وأخر راحلة ولكن راجعة في الوقت المطلوب فهي مطيعة وتتبع قانون الانحراف بقوة منهم والخروج عن القانون يؤدي لعقاب لا يقوى عليه الجسد المنهمك ولا النفسية المحطمة ولا الوجود المؤلم.
لو غيرنا من تظرتنا الغير جميلة الفاقدة للرحمة للاحترام للتقدير والعذر لتلك المشردة المنحرفة لما بقيت المتشردة متشردة ولا المنحرف استمرت في الانحراف ...لو وقفنا وقفة الرجال الحقيقيون وداهمنا سجن التشرد والانحراف وساعدناهم وفككنا الأسلال والأقفال التي جعلت منها باقية رغم تحول وتطور العالم والمرأة التي هي اليوم قدوة الجميع وقائدة الكبار ..لو سمعناهم ونظرنا اليهم بكل عمق لما نمنا وهم في ظلم وألم يعانون ويموتون لكنا حاربنا بالضمير والاسلام والدين والشرف بلا تأخر
ان المهاجم طويل اللسان الذي قد انهك فيهم ما أنتهك وأكثر فهو مشارك وسبب من أسباب وصولهم الى التشرد والانحراف.
متى غاب الأهل وهم أحياء فقد دفنوا أولادهم بالحياة.
متى لم تكن للانسانية وجود بقلوبنا وضمارنا وأبصارنا وأعمالنا ومواقفنا فالانسان في خطر منا .
0 تعليقات