Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

لم تكن رجلا كنت أقل من ذكر

ان المواقف لا غيرها هي من تبين معادن البشر والرجل من غيره والمرأة بطبعها تحتاج عند الشدة أكثر لمن يمد لها يد العون ويرفع بها الى عالم الطمأنينة والراحة . 

ان المرأة هي أكثر صبر وتحملا من الرجل ولكن ليس من العيب وانما من قمة الرجولة وقوف الرجل الى جانب المرأة التي هي اما أخته أو ابنته أو أمه أو زوجته أو امرأة زميلة أن يقف الى جانبها فهذا يزيد من قيمته عندها ومن قوتها وصبرها وتحملها الذي أحيانا الواحد منا يشعر أنه يموت من الصبر الذي طال ومن التحمل الذي أرهقه كليا. 

الا أن الكثير من الرجال يرون أن مسايرة المرأة تنازل عظيم منه ويقلل من رجولته مع أن هذا رجولة حقيقية ولكن هناك رجال لا يعتقدون بذلك ويرون أن القسوة والعنف والسيطرة والتسلط يجعله أكثر رجولته ويبين رجولته فعلا. 

ان الذي لا يعرفه الرجال أن المرأة ليست بالكائن الضعيف كما يظنون ويرددون ذلك عند كل جلسة حضر فيها الحديث عن المرأة وانها ناقصة عقل ودين وفي المقابل المرأة هذه تحملت مسؤوليات رجل وغطت عن واجباته ونجحت في مجال الرجل في الوقت الذي هو فشل فيه .. ان المرأة قوة الرجل وهو من حاليا يرتكز عليه ويرمي اليها كل الهموم والمعاناة بدلا من أن يحملها هو ويرميها بعيدا عنها . 

لم تكن رجلا كنت أقل من ذكر أيها الرجل الذي تركت أثرا سلبيا ومجموعة من الجروح دون رحمة وتفكيرا فيها ولا حتى تقديرا لمشاعرها وأحاسيسها وعاطفتها التي هي 90 بالمئة لا أقل...لم تكن رجلا حين اعتبرتك وطنا وأرضا وسمتك الوطن الذي يحتظنها ويعززها لا يشردها ويجعلها زاوية من زوايا الشارع. 

لم تكن رجلا وامرأتك تموت وعلى فراش البقاء أو الرحيل .. لم تكن رجلا لأنك كنت عند الموقف والشدة والحاجة شبه ذكر وأقل من كيف تكون رجلا وهي المرأة والرجل .. لست بأدم فأدم عظيم حكيم رجل بكل الرجال جعل من حواء كل النساء.. 

لست أدم يا ذكر .. لست رجلا يا ذكر..وأنت تضربها كضربك للحيوان الذي أكيد سوف تشفق عليه وتتركه وأنت نادما بمجرد تفكيرك واستعدادك لضربه.. 

لم تكن رجلا وأنت تحمل العصا والقطعة الجلدية الصلبة السوداء أو بنية وترفعها لتترك على جسدها الرقيق البريء أثار تجرح الباطن قبل الظاهر .. لم تكن رجلا وأنت ترى دموعها تسيل وديان وتنظر في عيناك بحنية وتوسل لا تفعل هذا بي فأنا سيدة العاطفة وكل المشاعر..تتوسل اليه بالنظرات توقف ولا تكن ندمي والكره والحقد الذي يسكن جوارحي .. لم تكن رجلا وأنت تقتل حبها لك مع كل اهانة واساءة وكلمة تجرحها وتميتها. 

دعك من الرجولة فلست رجلا وأنت قد قتلت نصفك الأخر ببشاعة وقسوة ..دعك من رجولتك الزائفة التي تظهر في سروالك وقميصك وعضلاتك التي تكاد أن تمزق القميص .. دعك من رجولتك الكاذبة التي تخدعنا بها من صوتك العالي المزعج والشيعيرات التي تغطي الطريق بين الأنف والفم..دعك من كل هذا فأنت بقلبك وعقلك وأفعالك المرأة برجولة عنك . 

ان كل من يجعل من المرأة حيوانا وكرة تحت قدمه يود رميها بالاتجاه الذي يريد والتحكم فيها بلا مودة ورحمة وحسن معاملة فهو بالدليل القاطع أقل من ذكر . 

رفقا يا أدم اليوم بحواء فأنت بسببها وبتعبها وسهرها وشقائها موجود بالحياة وطولك ومظهرك مظهر رجل..رفقا بمن حملتك وتحملتك وتتحمل كل سيء يصدر منك وهي بقلب حنون كبير تدعو لك بالهداية وتنسى وتسامح .. رفقا بها فهي سعادتك وراحتك وحاجتك ونصفك الذي لن تستطيع لثواني التخلي عنه والعيش بدونه. 

كن رجلا لتكون سيد بيتك وكيانك وعظيم عصرك وزمانك. 

نورة طاع الله

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات