نحن كبشر علينا التزامات كثير سواء اتجاه أنفسنا أو مع الأخرين ومن حولنا .. كل نشاطاتنا التزام والتزامات مستمرة لا تنتهي فهي تتزايد مع الوقت ومع العمر فالصغير أقل مسؤولية من الكبير والكبير اكثر مسؤولية من الصغير والصغير تحت مسؤولية الكبير.
الكبير ليس معناه كبير في العمر وانما كبير في الالتزامات والواجبات والمسؤولية التي على عاتقه فالناس تتحد في الواجبات والالتزامات فهناك من التزاماته والتزامه كبير وهناك من التزامه خفيف الا أن المتفق عليه أن كل واحدمنا ملتزم بشيء معين أو بالتزامات واحدة ومتشابهة .
الواحد منا يتحمل ما عليه من التزام والتزامات ويتعب ويرهق ويتكاسل كثيرا على القيام بها والالتزام بها فما بالك أن يكون فرد واحد بمساعدة أفراد ولكن الالتزام الأول على عاتق فرد واحد يتحمل التزام اتجاه شعب قد يصل عدده الى الملايين ..بمجرد تخيل ذلك نشعر مباشرة بالتعب والارهاق وبعظمة الالتزام ومسؤولية الملتزم .
نعم المفروض كل الرؤساء أصحاب التزام اتجاه الوطن والشعوب ولكن الالتزام ليس بالثقيل لأنه هناك أفراد تحته ومساعدين في كل الجوانب والمجالات وكل واحد في مكانه وبالتزامه الموكل اليه فهذا يخفف من عبء الرئيس ومسؤوليته فتبقى سوى الالتزامات الكبرى المهمة تحت تصرفه والتزامه.
لنتخيل لوهلة فقط أنك رئيس وملزم بمطالب لا تلبيها الأموال وهناك عدو بالوطن يتحكم ويؤمر والشعب مغلوب على أمره وانتخبوك لتكون رئيس ليس كأي رئيس رئيس بمهمة صعبة وهو تخليصهم من هذا النظام وهذا الحاكم وجلب الحرية والمساواة التي جلبها ليس بالسهل ولا بد أن يكون بطريقة حضارية وسلمية ومشروعة بحتة.. أمر صعب وقد يدوم سنوات طويلة كلها نضال ولن يكون سهل اطلاقا وهذا الالتزام ألزم عمر طويل من النضال والجهاد والانتفاض دون توقف ولا انقطاع وانما باستمرار وتواصل أزيد من سابقه.
هنا نأتي للحديث على صاحبة الالتزام الذي عجز عنه رجال وزعماء هذا الزمن والعصر.. اننا نتكلم عن المرأة رمز الالتزام وسيدة الالتزام دون منازع
ان التزام المرأة هو حب فهي الأخت والأم والمناضلة والمنتفضة والمجتهدة مع الأبطال طيلة سنين وهذا ما زاد من حماس وشجاعة واستمرار المظلوم في اعطاء كل ما عنده للقضاء على كل ظلم.
التزامها ليس التزام واحد وانما مليون التزام فلم تخف ولم تتردد المرأة الوطنية من هذا الالتزام وانما تحمست وتوكلت على الله وكلها ايمان ويقين أن هذا الالتزام سيكون خفيف كل الخفة بمساعدة من معها وبرفعها لراية الحق والعدل والحرية بتأييد من البشر والعالم وما توقعته كان بالفعل وأزيد فأصحاب الارادة والأمل والطموح دوما هو الأسياد والأبطال بالبداية وبالنهاية.
المرأة الوطنية والالتزام تاريخ وحكايات وقصص دونت بالحياة وباقية بعد الممات .. المرأة الوطنية والالتزام بطولة من أبطال لم يهابو عظمة الالتزام وانما اصروا عليه وتحملوه بحب وجهاد ونضال قوى موقفهم ووجودهم بالعالم أجمع.
لا يعلو أي صوت صوت الانسان والحق والمرأة الوطنية والالتزام كان كله بتوصيل صوت الانسان والحق والسعي لتحقيق مطالب الشعب.
أثبتت المرأة الوطنية أنها جديرة بهذا الالتزام وهذا ما جعلها سيدة ليس ككل السيدات ورئيسة ليست ككل الرؤساء .
التزامها كان قسم ووعد كان لا بد من الوفاء به وعدم العدول والتراجع وهذا ما كان بالفعل فانجازاتها ونضالها خير شهيد على ذلك .
0 تعليقات