الحب نعمة

الحب نعمة

بقلم نورة طاع الله

من منا لا يرغب بأن يكون ذلك الحبيب الذي قد حضي بحب نادر ومختلف وكبير ويرى من خلاله نفسه أنه لا حد مثله ولا أحد محظوظ بنفس حظه الظاهر في حب النعيم الذي يعيشه وقد كتب الحب اسمه بصفحاته الأولى .
من منا لا يريد أن يحب ويكون قصة حب تحكى للصغير قبل الكبير ويسمع عنها كل من يسكن الأرض سواء المتواجد في غربها أو شرقها..جنوبها أم شمالها وتدون ضمن كتاب الحب أو على مسارح الفن والتمثيل وتجسيد قصص العشاق أبطال الحب .
من منا لا يود عيش الحب بجميع تفاصيله فقد قالو عنه الجنة التي على الأرض والعلاج عند المرض والسعادة الغير متناهية التي مفعولها باقي وجد فعال .
من منا لا يحلم بأن يكون ذلك الرمز والمثال الذي يود الجميع أن يكون على أرض مملكة الحب الذي بناها مع من يحب .
الذي يقول أن الحب نقمة وشيء بشع أو سيء فهو لم يعرف ما هو الحب بعد اما لأنه لم يعش بعد الحب الذي يعرفه ويغني فكره وقلبه وكيانه وعالمه وحياته بالحب الحقيقي كالذي كان في القديم.
الحب نعمة ولا اختلاف في ذلك ومن يختلف معنا في أن الحب ليس نعمة فلا حب قد مر عليه ليترك بصمته وذكراه وتأثيره عليه الذي من خلاله يدرك أن الحب نعمة وأجمل شيء موجود في الحياة بالفعل وباليقين وعن تجربة قد أثبتت ذلك.
لم يكن الحب يوما نقمة وانما نحن البشر من شوهنا صورة الحب لدى العديد للأسف وتركنا ما لا يترك على صفحات وتاريخ الحب مع أن تاريخ الحب وكتابه دوما حريصا على تدوين من يعزز الحب ويعظمه ويمثله لا غير ذلك .
ذلك الذي يستغل الحب وقد اخذ الحب كأداة ووسيلة لتطبيق وتفعيل مصالحه وأعماله التي لا تليق بالحب وليس لها مع الحب بتاتا فعوض أن يكون الحب حبا لدى هؤلاء كان تلك الأداة والطريق والباب الذي من خلاله يدخل الى قلب وعالم من للحب يعرف ويقدس ويحترم فيأخذ ويستولي على ما يريد وما سعى من أجله ويكون في الأخير الحب سوى لعبة وخطة وسلاح تم من خلاله تدمير قلب سوى للحب يعرف .
الحب نعمة ويبقى نعمة وشيء جميل جدا لا يشوبه العيب والذي يشوه وينفر منه الجميع بالعكس فيه الراحة والسعادة والطمأنينة وحتى في حزنه يبقى الأمل والحلم الرائع والغد الأفضل ...يبقى الحب معنى الحياة وسر الحياة واداة التواصل الجيد الطيب الحسن بين البشر على الأرض ..فالحب دوما هو من يجمع بين الناس ويلاقيهم ويبقيهم على نفس الحياة والتواصل والبقاء للأحبة والحب لا شك فيه...فالحب انسانية ..الحب رحمة
ليس لنا أن نحب كل شيء فالذي يحب القلب بطبيعته يحبه وما لا يحبه ينفر منه وحب البشر من أعظم النعم فجميل أنك تجد من يحبك ومن شدة حبه لك يخاف عليك ويود لو يهديك العالم وما فيه بجميله ورائعه فقط ..لذلك الذي يحبك اجعله كتلك الجوهرة الغالية الثمن بتوسلات أغنى رجال العالم لا تباع ولا تبيعها فالحب لا يباع ولا يشترى كما أن البشر لا يباعون ولا يشترون ولن تتمكن وان كنت تملك مال قارون أن تشتري قلب أحد وتلزمه بالمال بأن يحبك ومتى أحبك الشخص لمالك فمع زوال لذلك المال يزول الحب ويختفي وينتهي مهما طال وعاش طويلا.
ابحث عن الحب النقي الصافي البعيد عن المصالح والأغراض ودع الحب بثوبه الخالي من جميع العيوب والاستغلالات كما هو وكما وجد بالحياة فالحب من الله وفي الله لهذا الحب نعمة ومن أعظم النعم الذي يرزق بها الانسان فمتى وجدت الناس تحبك فهو رزق من الله وكذلك فيك الذي بالفعل جعل الجميع أو حتى الأغلبية يحبونك .
الحب ليس تظاهر وليس كل من قال احب فهو يحب فكثيرا ما ينطق اللسان هذه الكلمة وليس بالضرورة مع نطقها وجب التصديق فالحب أقواله لا بد أن تترجم الى أفعال يظهر ذلك الحب في شكله اللائق به