Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

دع الشر ينقرض

دع الشر ينقرض

بقلم : نورة طاع الله


ان الشر في قلوب وعقول ونوايا الكثير..في سلوكيات وأفعال وأفكار وأعمال الكثير..في حركات وتحركات الكثير..الشر موجود بالأمس واليوم ولنا أن نجعل وجوده قليل ليس بالمقدار والحجم الذي به اليوم .


رغم العلم والتحضر والتطور والعصر الجديد الذي يجعل منا أكثر رقي وتألق وتفوق ونجاح وخير وصلح واصلاح الا أن الشر حاضر وبقوة ونراه باستمرار في أقوال العديد وأفعال الكثير..في مواقف القريب قبل الغريب ..الشر لازال يسكن بيوتنا وعقولنا ونوايا..متواجد بقلوبنا وأفكارنا ..هو بيننا نحن أفراد المنزل والمجتمع والمحيط بنا ..الشر لم يبقى ذلك الرجل الذي يقوم بشره بالخفاء وعند حلول الظلام وانسحاب الجميع توجها للنوم ..لم يعد هذا الشر واليوم خاصة فهو شبيه بالشر الذي كان قبل الاسلام وقبل قدوم الأنبياء والرسل الذين ادوا دور فعال وكبير ومؤثر في تقليص مساحة الظلم في الأرض ..ورغم كل هذا والتقدم الذي نحن فيه اليوم للشر يد في فوز وكسب ونجاح الكثير..في قوة الكبار وسيطرتهم .


استسلامنا للشر واستعانتنا به وطلب المساعدة منه هو من أدى الى انتشار الشر على الأرض بالشكل المخيف المرعب المستدعي للقلق وعدم الاستقرار ..فمن الشر يؤتي الظلم يؤتي الفساد المعاناة المأساة ..فتلك الحروب التي أهلكت المساكين المظلومين فشردتهم ورمتهم بالأرض التي ترفضهم ..كله من الشر..الخبث والنفاق والجهل والتخلف شر كبير ..الاجرام شر خطير يهدد..


الشر لولا حاجتنا السريعة السهلة اليه لما كان بهذا الثبات والاستمرار القوي ..نحن من بنينا للشر كيان بيننا وعندنا وحتى داخلنا حتى أصبر واحد منا مع أن الانسان والشر ان اجتمعا واتحدا كانا شيطانا يفعل مالا يفعل.


سكوتنا الدائم على أصحاب الشر ووقوفنا باستسلام وخوف أمامهم جعل منهم أقوياء جدا بممارسة القوة علينا ..فالشر لن يكون قويا بلا صاحبه الذي مشى ورائه ولجأ اليه وكأن الشر الخلاص والنجدة والجالب للخيرات والربح والسعادة والراحة وكل هذا وهم يعيشه ويظنه صاحب الشر جراء تسليمه لعقله وروحه وقلبه للشر الذي يظهر بنا وعن طريق أفعالنا وأقوالنا وتصرفاتنا وأعمالنا الشريرة .


لك أن تدع الشر ينقرض مع أنه لن ينقرض فهو وجد معنا مثله مثل الخير باق الى النهاية الا أنه لك أن تجعله ينقرض من داخله من محيطك الخاص نهائيا ولك القدرة على ذلك متى استعنت بالخير فالشر أينما وجد الخير انسحب وغير طريقه ومكانه واستغنى عن كل صاحب خير .


حول ذلك الشر الذي يسكنك الى خير فبالامكان فعل ذلك بدخول عالم الخير الذي لا يدخله الشر وان كان يسكنك بداخله فان الشر يترك نفسه أمام باب الخير منتظرا وأنت مستعد للدخول فليس للشر الدخول فهذا العالم ليس بعالمه وبمجرد دخوله ينحرق الحرق الكامل ..فللخير قوة تقضي على الشر أينما كان ووجد وحل .


انضم الى الخير تجد بلا جهد ولا تعب الشر يرحل بكل هدوء متى رأك منشغلا بالخير وقد تركته ..فهنا لن يقبل الشر منك ذلك وكذلك لن تمكن من الانتقام منك فشره كان حي ويظهر ويعمل من خلالك ..فانه سيكتفي بالبحث عن غيرك .


دع الشر ينقرض بالخير وفعل الخير والدعوة الى الخير..بالخير قولا وفعلا وعملا..دع الشر ينقرض بالجمال والجميل ..بالايمان والارادة واليقين بأن انقراض الشر ورحيله من عالمك بيدك..فلو أنت حاربت الشر وجعلته ينقرض في وسطك فعل الكثير مثلك ويتم التخلص من الشر في بقع ومناطق وأماكن كثيرة .


ان الشر هو الهلاك والخطر نفسه ومن لجأ للشر واستعان به فهو قد وضع نفسه في الخطر والهلاك الذي سيقضي عليه لا محالة .

إرسال تعليق

0 تعليقات