Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الشر غلب الخير

ان الخير والشر لا يلتقيان فالخير أنقى وأنظف من الشر والشر وساخة وضر لهذا الخير لا يلتقي مع الشر ولا يتفقان وكل منهما بعيد عن الأخر البعد الحقيقي البعد العميق الذي لا يلتقي فيه الأول مع الثاني ولا الثاني مع الأول فهما كالجبال الراسخة الثابتة التي لا تتزحزح الى بزلزال قوي يشك الأرض فيتفتت الجبال هكذا الخير والشر كالجبل الذي لا يلقتي بالجبل الثاني لثواب كل منهما في مكانه وفيما يتصف به فكيف لضر أن يكون مع نفع وكيف للنظافة أن تتحد مع الوساخة..وكيف للجنة أن تكون ضمن نار أو العكس فهذا غير ممكن اطلاقا ..وكما نعرف جميعا أن الشر مسكنه النار الجحيم والخير مسكنه الجنة ..ودوما الشر ينهزم امام الخير والخير يغلب الشر لأنه خير والمغلوب شر .

للشر أن يغلب الخير وللشر أن يكون مع خير ..كيف هذا ؟ فهذا غير ممكن ؟ وشيء لا يصدق؟ ومع هذا نعم للشر أن يغلب الخير وللشر أن يكون مع الخير ويرافقه ويجلسان ويتقابلان ويلتقيان ببساطة لأن الشر قد ظهر على هيئة خير وقد لبس وارتدى ثوب الخير وجعل مع أصحاب الخير وتواجد في أماكن الخير ودعى للخير وهو شر لأنه لم يظهر الشر بالشر وانما على خير بقناع الخير كغشاس ومخادع وكاذب ومزيف لحقيقة المظهر الذي يظهر به وللقناع الذي قام بتزيينه بزينة الخير .. ولكن الخير ليس فيه خداع وخبث ولا كذب ولا غش ولا يقبل بكل هذا ولأن الخير فيه كل الصفات الدنيئة استطاع بتنكره أن يكون الخير في النسخة طبق الأصل الغير أصلية ولأن الشر ماكر وفنان في النفاق والخبث تمكن من اوهام الكثير بأن شره خير وخير خير وخير عظيم يفيد الجميع ويعادي الشر وأصحابه ..فاذن الأن الشر قد غلب الخير ..غلبه بالاحتيال واستغلال مميزات الخير الحسنة الجيدة النبيلة فاستعان بها في خدمته في اقناع كل كاره للشر ومحارب للشر أن الشر خير مادام قد ظهر على هيئة خير في المظهر وبعد الاتقان في الأمور الداخلية التي تسكن وراء المظهر ..فهنا أستطاع الشر أن يغلب الخير وتغلب عليه خداعا لا عن جدارة واستحقاق لأن من المستحيلات جميعها أن يتغلب الشر عن الخير بجدارة واستحقاق وعن حقيقة فالحقيقة الموجودة المعروفة الثابة التي لا تتغير أن الخير سيد الشر والخير في أعالي السماء والشر في أعماق الأرض يسكن ويقيم فشتان بين الذي بالسماء والتي تحت الأرض.

حتى أن صاحب الشر لا يستوعب ولا يصدق أن الشر قد غلب الخير وهو يعلم كيف للشر أن يغلب الشر وذلك بالتحايل وباللجوء للطرق والأدوات الغير مشروعة لكنه يتم استخدامه بالوجه المزيف الغير حقيقي ليتمكن الشر من غلبة الخير الا أن ان تغلب الشر عن الخير فهذا ليس بالتغلب الذي يجعل للشر أن يفوق الخير ويأخذ مكان الخير ويحول أصحابه فيتركون الخير وينظمون الى الشر فهذا لا يحدث الا أن الشر لا يستسلم ويحاول دوما بجميع ما اوتي من قوة وبحكم أفكاره الشيطانية فهو متمكن ومتميز في أعمال الغش والخداع التي لن تقوى على صدق وعظمة الخير فالخير مدعم بقوة الاهية والشر محارب من قبل قوة الاهية ان نسفته أخفته للأزل دون عودة ورجوع .

ان الخير يغلب الشر دوما وفي الحالة التي يغلب فيها الشر الخير فهو لم يغلبه واقعيا ومنطقيا وحقيقة فلا غلبة بالغش وبالتمثيل والمكائد وهذا ما يعتمد عليه الشر دوما في مواجهة الخير وفي محاولة اسقاط الخير الذي لا يسقط تحت أي قوة كانت .

ان الأغباء من جعلو من الشر يتمكن من خداعهم والشر واضح على ثياب الخير الذي يرتديه لأنه ليس من مقاسه ولم يكن أنيقا وجميلا بارتدائه ورغم جمال هذا الثوب الا أن القبح والبشاعة ظهرت على الشر المتنكر بثياب الخير المسروقة من طرفه أو المفصلة المصممة التي تم خياطتها بأفكار وخطط شيطانية جهنمية .

 

نورة طاع الله


Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات