Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

قائد المعركة

ان في الحياة ساحة اسمها ساحة المعركة  يتصارع فيها ويتعارك فيها الضعيف والقوي الصغير والكبير فالحياة لم تعد كما كانت فيها أمان بلا جيوش ودول وأسلحة تحمي القوي وتدوس على الضعيف. 

بالحياة صعوبات ومشقات لا تعد ولا تحصى تصيب الجميع بلا استثناء الفارق في مدى تأثيرها فهناك من يتأثر 100 بالمئة وهناك نصف المئة وهناك ربع المئة 

ان الصعب والصعوبة والصعوبات لا تحتاج الى خائف وانما الى شجاع وقوي الارادة والايمان الذي أمامه الصعوبات تلين فتلين فتلين فتستسلم فينتصر صاحب الارادة عليها في وقت قصير جدا لم يتخيله لكن كان للصعب معرفة بفشله وعدم انتصاره مع أمثال هؤلاء. 

من يقول أن الحياة سهلة وشبيهة بالجنة فهو لم يعرف الحياة بعد ولم يكتشف خباياها ولم يرى وجهها الأخر بعد مع أن الحياة لا تعيشنا النعيم طوال الوقت ولا تضعنا في قصر الراحة بكل الأوقات ولا هي جندي يبعد عنا كل ضرر وخطر وانما الحياة هكذا وهكذا راحة مع تعب شديد وفرحة مع حزن ونعمة مع نقمة فلا ترينا الحياة السعادة دوما ولكن بالامكان أن ترينا الحزن دوما..لا تهدينا الراحة دوما ولكن بالامكان أن تهدينا التعب والشقاء على الدوام. 

ان الذي ساعد الحياة في المعركة الذين بالحياة ممن يشبهون النار والجحيم والشر والخراب والعذاب.. فكم من صعب نعيشه سببه انسان وكم من حزن نتألم بسببه سببه انسان وكم وكم وكم من أشياء وأمور عشناها ونعيشها كان للانسان الذي هو بصفات متعددة وبأسامي كثيرة تسبب فيها . 

ان ساحة المعركة يتصارع فيها الفقير كثيرا وكثيرا مع نفسه ومع الحياة ..معركة هو قائدنا وملزم أن يكسب فيها ليسير ويكمل طريقه الصعب الوعر أو انه يسقط السقطة الدائمة المنتهية ..فلا خيار له سوى أن يقود المعركة ويضع جيشه من ايمان وارادة واصرار وقوة وأمل وتفاؤل ووو على أمل أن يساعدونه ويجلبو له النصر في المعركة الأولى والثانية والألف .. جيش المصارع جيش لا ينهزم ان اعتمد عليه كل الاعتماد انتصر لا محالة ودون أدنى شك. 

كلما يكبر تكبر معه المسؤوليات والواجبات مع قلة الامكانيات والقدرات التي تقيد الكثير في أداء واجباته والالتزام بمسؤولياته كما يجب ويتطلب ويصح ..وللظروف الصعبة العاكسة لمسار الشخص السليم السهل الذي رسمه دور فعال وسبب أساسي في دخول كل منا الى ساحة المعركة دون استعداد وتجهيز عدة الصراع فتكون فرص الفوز والنصر في ساحة المعركة ضئيل لدى الكثير الا أن صاحب الارادة والايمان لا يستسلم بسهولة واصراره وجهاده في عدم الاستسلام يهدي له النصر لأنه تمكن من أن يقود المعركة وفق قواعده هو . 

اننا ولدنا لنشقى ولنسعى فكل المشقات والمتاعب والصعوبات التي نمر بها هي عبادة نأجر عليها والابتلاء موجود مرافق لكل مؤمن 

كما أن الحياة تحمل لنا الكثير من الاختبارات والاختيارات تحتاج الى ذكاء وعقل راجح ليتم اجتياز الامتحان بنجاح والاختيار بروانة مع تحمل عبأ الاختبار ونتائج الامتحان. 

تلزمنا الحياة ومن بالحياة على تحمل الذي لا طاقة لنا ومع ذلك نتحمل وندرك أننا تمكنا من التحمل ونجحنا مع أننا كنا مستبعدين فكرة تحمل كل هذا الا أن اصرارنا وقف الى جانبها مع عدالة السماء ورحمة القدير وقفت في صفنا فأعانتنا وخفف عنا كل تعب وعناء قد أرهقنا وأهلكنا وكبرنا . 

ان الهدوء والعقل مطلوب وبشدة في ساحة معركة الحياة فلا فوضى ولا عصبية ولا قلق ولا تعصب ولا جنون وتهور ولا غباء وحماقة سوف يكونوا سببا في خروجنا من المعركة مبتسمين ومستعدين للقادم ..فكل خاسر قد ترك عقله بعيد وكل فاشل قد تخلى عن هدوئه وتهور وكل منهزم قد فقد أعصابه وتركيزه ..فكثير من البشر هذا هو نمط حياتهم لذلك هم في نفس الساحة وعلى نفس المعركة يتصارعون مع تغير الزمان والعصر وتزايد الصراعات التي تنتظره ليكمل معركة الأولى ويباشر معهم الصراع والمواجهة . 

طبيعي ومن الفطرة ومن المعروف كل هذا يحدث من الانسان فمنذ قدوم أدم والناس تتصارع مع الحياة ومع من بالحياة الى يومنا هذا فهذا ليس بالجديد علينا وانما شيء مألوف وتعودناه فلا الحياة ولا من بالحياة ولا أنت حتى ستمنح لنفسك السعادة التي تريدها والراحة التي تحلم بها والهدوء والأمان الذي تصبو اليه فكثرة الأمور التي تحدث معنا وتصيبنا ونعيشها نحن والكثير لا يد لنا فيها وانما مجبرون وتم غلبتنا بلا مواجهة وانما بالقوة وفرض السلطة والنفوذ. 

لا بد أن تكون قائد معركتك في كل مرة وان لم تفز يكفي أنك كنت قائد قد وضع خطته وسار على قواعده وقوانينه ومبادئه . 

واجه الحياة مهما كانت فهذه هي الحياة . 

 

نورة طاع الله 

 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات