Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

نساء بلا ملامح

رفقا بحواء.. رفقا بامرأة هي الأم والأخت والبنت والزوجة..رفقا بمن هي المعنى الحقيقي للجمال..رفقا بمن عانت فوق كل البشر..رفقا بمخلوق يصرخ بصمت .. رفقا بغرف ببيوت بالأرض نساء لا يغادرن فهن بلا ملامح..رفقا بمن عشقت المرأة بجمالها وتم تكسيرها من طرفها فلا المرأة تعد برغبة رأيتها ولا هي ترغب برؤية نفسها ووجهها وجسمها الذي بلا ملامح. 

رفقا بمظلومة ذنبها أنها امرأة ولها عدو قد يكون من أهلها أم قانون أو عادات وتقاليد أم معتقدات وديانات .. رفقا بأخت فقدت الزواج وتحطمت الأحلام ولم تعد ترى نفسها بالأميرة التي تنتظر الأمير القادم.. رفقا بأخت هي تبكي ولا أعين تدمع سوى القلب يعيش ولا يعيش.. رفقا بأخت هي تغطي وجهها لكي لا يتم رؤيته فتتألم فتموت قهرا ووجعا.. رفقا بأخت لم تعد تبتسم فلا شفاه تتكفل برسم البسمة ولا خدود تعرضها ولا وجه طبيعي يظهرها .. رفقا بأخت لم تعد ترى الجمال فيها .. رفقا بمن ولدتك وأنجبتك وربتك .. رفقا بانسانة كل الانسانية اجتمعت فيها.. رفقا بمن تريد العيش بسلام ودون ظلم وعنف يسلط عليها.. رفقا بعبد الله .. رفقا بمن تطلب الرحمة ولا رحمة عليها .. رفقا بمن مشاعرها وأحاسيسها سكنت الكون وغمرت القلوب .. رفقا بمريضة تبكي وتصرخ ألما من حرق هو يعم جسدها ولا علاج يشفي وجعها ويرضيها ويرجع لها خلقتها الأولى.. رفقا بالتي تموت وبالفعل تموت من جراء مثل هذه الجرائم.. رفقا بأم يريد أولادها رأيتها كالأول .. رفقا بزوجة لم تعد ترى وجه زوجها.. رفقا ببنت بالفعل ضاعت وانتهت.. رفقا فرفقا فرفقا فقلوبنا نحن المشاهدين لا تقوى على المشاهدة أكثر ولا عن سماع الكثير .. رفقا فالأرض تهتز لمثل هذه الأعمال والسماء توعد باليوم الموعود الذي لا ينجى منها الظالم. 

هل ذنب المرأة أنها امرأة ؟ هل رش الحامض عقوبة تستحقها المرأة؟ هل الحجاب قد يؤدي الى تشويه ملامح حواء وتشويه حياتها؟ 

هل لهذه الدرجة لم تعد هناك انسانية ولا ضمير ولا قلب عند المجرم؟ هل السكوت عن مثل هذه الجرائم هو نوع من الحد من مثل هذه الجرائم البشعة المعادية للدين والانسانية والقانون؟ 

أسئلة كثيرة لها اجابة واحدة يتحد ويتفق عليها جميع الشعوب على الأرض الا أن لا مطبق لهذه الأجوبة في شكل قوانين وأحكام تعيد للمرأة حقها . 

تبقى المرأة في العديد من الأماكن والمناطق بالأرض تصرخ وتصرخ وورائها الشعوب تبكي لصراخها وتصرخ تأييدا لها والمسؤول  عن هذه المعاناة نائم ويوسع من مساحة جرائمه وأفعاله ضد المرأة بلا توقف أو نقصان. 

تبقى محاولات وضع قوانين تحد من هذه الجرائم على الطاولة  والحامض موجود ويباع ومتوفر والفاعل يحوم ويجول والحامض بجيبه اليمين والشمال . 

 

نورة طاع الله 

 

 

 

 

 



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات