Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

سيدة الحنان الأكبر والحب الأعظم

عندما نقول سيدة الحنان الأعظم .. أو الحنان الأعظم بسرعة البرق يمر على القلب فيلمسه وعلى العقل فيجلس دون رفيق فننطق بلا تفكير مطول ولا تردد " سيدة الحنان الأكبر الأم .. أمي لا غيرها" 

كثيرا ما نختبر قدراتنا التعبيرية والوصفية ونباشر في وصف وتعريف الأم الا أننا بمجرد الاستعداد أو عند البداية الأولى نجد أننا نود قول كل الجمل والأحرف والكلمات التي خلقت من الجمال والعظمة دون نسيان أحدها .. الأم بحر كبير ولا ينتهي وان أفرغناه لا تغيب ولا تجف قطراته تبقى حتى بعد موتها ورحيلها. 

ماذا أقول عن سيدة الحنان الأكبر وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكثير عنها وحدثنا وحثنا عليها الأنبياء والرسل..ماذا أقول في حقها وكل شعراء وكتاب الكون كتبوا عنها دواوين ومجلدات .. ماذا أقول عنها سوى أن كل الحنان هو أمي .. كل العطاء أمي ..كل الحب أمي..كل الأمان أمي.. فحضنها وطن لا أظلم فيه وجيش يحميني ويحرصني من الخطر والضرر وجنة بعطائها وبكل جميل فيها ومنها. 

قررت الكتابة عنكي وأنا أعلم عز المعرفة أنني لن أعطيكي حقك الذي ان عشت وعشت فوق عمري وعشت عمرا أخرا فأنت فضلي وتديني لي بالكثير يا مهجة القلب وعيد كل صباحاتي. 

ستقرأين هذه الأسطر الأولى فتدمعين وتبتسمين ترقصين تطيرين فرحا قبل قول أي شيء لأنك تدرين أنني عاجزة عند الحرف الأول والثاني والأخير 

ابتسمي يا سيدة الحنان الأكبر الأعظم فأنتي سر هذه الابتسامة وسحر الغمازتين ..ابتسمي لترقص عيناي طويلا برؤياك وأنتي تتجولين بين الجبل الشامل والجبل العالي .. أنتي الجنة .. أنتي الجنة وكل ثمارها وزينتها وجمالها وخيراتها. 

هل أقول عنك ملاك أو طفل بحنان كل العالم .. أم امرأة تحط تحت قدميها الرؤوس والأعناق أم وطن يرفعنا بين الشعوب فخر واعتزاز وهيبة .. أم أنك البنت التي في الشباب شابة الأمس واليوم وغدا.. أم أنك الأمنية التي لا تتقادم .. أم الحلم الذي نسعى طول الزمن الى تحقيقه.. أم الحديقة التي يجري اليها الصغار مرحا والكبار فرحا وراحة..أم الخضراء التي تنتج وتعطي بلا زرع وسقاء مياه.. أم أنك النور الذي لا ينطفي والقمر الذي لا يغيب وان غاب..أم أنك سر القلوب الحية والعقول الناضجة.. أم انك الأمل الذي لا ينتهي والتفاؤل الذي به نعيش .. أم النجاح أم أنك الحياة التي لا نكرهها .. أم الدنيا التي لازالت بخير رغم كل ما يحدث فيها وما طرأ عليها.. أنتي كل هذا يا أمي وأكثر..أنتي الابتسامة والدنيا.. أنتي الأرض الصالحة والسماء الصافية .. أنتي خير الأرض والسماء..أنتي السلم والأمان.. أنتي ملكة القلوب ورجفة عشق تزداد .. أنت زهور وورود العالم.. أنتي عطري المفضل..أنتي النفس والأكسجين..أنتي فوق الخيال .. فوق الوصف والتبيان.. أنتي مني.. أنتي أنا يا أمي.. أنتي رفيقة الطفولة ..وخليلتي منذ المولد..أنتي ليلي ونهاري وشمسي التي  تشرق ولا تغيب.. 

مقصرة في وصفك ولا أحبذ أن أكون مقصرة مع سيدة الحنان والعطاء والتضحية.. 

هل تعلمين يا مولاتي أنكي الشيء الجميل بالحياة والوجود .. هل تعلمين أنك رمز النضال والجهاد والكفاح.. 

منك  الشجاعة تعلمت منك أواجه العصر والقدرا .. منك رسمت الأمل وكبرت .. فقدت الأمل عشت اليأس بذكراك رؤياك عن التشائم واليأس والفشل والاستسلام والحزن انسحبت وتركت. 

معشوقتي..نعم أمي معشوقتي فأنت المعنى الحقيقي للعشق.. للحب.. فان قلت أحبك فالحب لا يكفيني ولا العشق يصف ما بقلبي يا سيدتي. 

لست بملكة ولأن بالفعل والحقيقة أنتي ملكتي وسلطانتي وكل الألقاء السامية. 

لم أنجح.. أعلم أنني فشلت في وصفك وتعثر لساني وزلاته كثرت فوالله مني المفردات رحلت والكلمات سقطت والأحرف في فوضى واضراب تود الانسحاب وأنت حاضرة.. 

بداخلي قلت وأقول الكثير فأنت تقرئين سري وتسمعين جهري رغم سكونه وهدوئه ..ملامح مشاعري تكمشت وهي تنطق وتتحرك من الأعماق الأعماق 

كثيرا ما تقرئين أفكاري وتفسرين حركاتي وتحللين تصرفاتي وتتابعين رمشاتي وتمسحين على ملامحي التي بحنانك تعيدين لها اللمعة والجمال. 

لم أقول عنك ما أريد قوله وحتى ثرثرتي لا تفيد ولكني ثرثرت فهذا هو حال اللسان المرتبك وفوضى الحواس تسحب قدرة اللسان وتوقعه تسقطه لكن حالاتي جميعها تحكي عنك وتصفك فأنت تفهميها وتتقني فهم لغتها والحوار معها وهذا جعلني في طمأنينة القائل الذي لم يقل ولكنه قال وحدث الجميع عنك . 

في الختام ..في أخر ما لم أقل وما لم يكتب .. أقول يا سيدة الحنان الأكبر أنك نعمة من أعظم النعم التي رزق بها الانسان على الأرض فبكي الحياة تبدأ ولا تنتهي وان رحلت فأنت حاضرة بالقلب والروح والعقل للأزل للأزل والأبد 

أحبك وكأني لا أحب سواكي .. أنت الحاضر الذي لا ينتهي والماضي الذي لذته وطعمه لم يغيب 

أحبك أمي سرا وجهرا.. أحبك اليوم وغدا.. أحبك بكل الأوقات والحالات والتقلبات..عند الغضب والفوضى والحزن أحبك ولا أحبك سواك.. عند السعادة والهدوء أحبك أكثر.. 

 

اهداء بسيط لا يليق بأمي 

نورة طاع الله

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات