Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

تحضر المرأة

عالم الأمس ليس كعالم اليوم وزمن اليوم بن يكون كزمن الغد وعصر البارحة لا يشبه العصر الحالي فهناك امور عديدة وكثيرة تغيرت وتطورت مال لم يكن موجود بالأمس هو موجود اليوم ومن الضروريات والأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها .. وما هو من غير الممكن الوصول اليه البارحة وصلنا اليه وتم التوصل اليه اليوم ومالم نتوقعه البارحة قد حدث وكان اليوم .. وما تم استبعاده بالأمس هو حاضر اليوم وبقوة وما اندهشنا له البارحة نعيشه اليوم بشكل طبيعي وعادي ..فالحياة تغيرت وبناء البارحة من طوب واليوم من زجاج وخشب ومن أضخم المواد ومالا يتصوره عقل. 

ما تخلينا عنه بالأمس عدنا اليه باحثين طالبين جالبين اليوم .. وما كنا عليه بالأمس لسنا عليه اليوم فالعالم يعيش حالة تغير وتغيير سريعة رهيبة مفيدة وغير مفيدة ..هناك تحضر وتقدم وتطور في جميع الميادين ..فحواء الأمس لم تعد نفسها حواء اليوم فهناك اختلاف كبير وواضح يشرف ولا يشرف ..فالتي جاهلة بالأمس متعلمة معلمة وعالمة اليوم ولم يصبح عملها ووجودها مقتصر على البيت والأهل فقد توسعت ووصلت مهامها الى أبعد الحدود ..فتحضر المرأة اليوم يعجب ولا يعجب ..قد تحضرت وأثبتت أن المرأة شجاعة وقوية وشجاعة الأسود تليق بها ..أخرجت نفسها بكل جرأة وتحدي وبالعلم والجميل من عالم الاهانة والذل والعبودية الى عالم الرقي والتألق والاحترام والتفوق حتى وصلت الى القمم وجلست بكراسي الحكماء العظماء العلماء الخالدين الذين تركوا بصمة لن تموت بموتهم. 

المرأة قد تحضرت وبينت قدراتها داخل محيطها وخارجه فهي تقدم بلا نهاية وبلا توقف وبلا ملل ولا استسلام فهي خدمت وساهمت في التحضر الذي به العالم اليوم والتحضر قد خدمها وأظهرها في أجمل الصور والأماكن التي لا تليق الا بمقامها العالي ..الا أن ليس كل النساء قد اشتغلن على أنفسهن واستغلين الجديد والتطور الطي طرأ على العالم بوضع أنفسهن بالمكان الصحيح الذي يليق بابنة حواء وانما سلكن المسلك الذي يشوه وشوه صورة ومعنى التحضر فمنحت لنفسها الحرية التي تضرها لا تنفعها وهي تنادي بها بكل الطرق والوسائل المشروعة وغيرها ..فهذه الحرية خراب وهدم لا فيه بناء ولا ترميم .. فتحضر بعض النساء مفهومه اكبر ذنب وجريمة ترتكبها المرأة في حق نفسها وحق من حولها جميعا لأن فيه العار والعيب الذي أوصل المرأة وأوصلته الى أداة قد هدمت وقضت على كل الأخلاق والمبادئ والأهداف النبيلة وأولها الحياء والخجل والأخلاق والحشمة والاحترام الذي هو لباس الرمأة الأول وعنوانها وعفتها .. لأنه تم استعمال التحضر الاستعمال السيء الغير صحيح والاعتماد على الجانب السلبي كما للتحضر جانب ايجابي فعال هناك جانب سلبي وفعال ومدمر ..فتحضر المرأة بناء وتطور وانجاز يخدم وينفع ويفيد. 

ان المرأة التي تنتظر من يدفعها من البشر نحو التحضر فهذا لن يكون بالانتظار والاعتماد والتوكل على الغير فتحضر اليوم يحتاج الى سعي واجتهاد وعمل وارادة التي بها يكون الغير متوقع ..فالمرأة لديها المقومات والأدوات والقدرات التي من خلالها لها أن تستغلها وتكون في منصبها ومكانها الذي خلق ووجد من أجلها والوصول الى هذا المنصب والمكان لن يكون بالسير والوصول وفقط فطريق السير به الكثير من العقبلات والمهاجمين وقطاع الطرق الذين سيحاولون بكل الأسلحة والطرق الاجرامية الممنوعة ارجاعنا الى نقطة الصفر وتحت الصفر وهذا ما يكون امام أي سير ناجح وصحيح وسليم ومؤدي الى التغيير الكلي والفوز الكبير . 

تحضر المرأة ليس بالتخلي على كل جميل ومبهر لدى المرأة .. ليس برمي المبادئ الخالصة ولا بتدمير الأهداف النبيلة ولا بتمزيق ثياب الأخلاق والأدب والاحترام فهذا ليس بالتحضر وانما تخلف وجهل واضح لا يعطي سوى الصورة السيئة البشعة عن المرأة . 

متى نجحت المرأة النجاح الذي يصنع منها قصة مؤثرة وقدوة فهي قد وصلت الى قدر جميل من التحضر والرقي والتألق الذي يتطلبه الزمن وهذا العصر 

 

  نورة طاع الله



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات