Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

قاطع التاجر .. بقلم : نورة طاع الله


قاطع التاجر

بقلم : نورة طاع الله


تحمل اليوم الاستغلال الى نوع جديد وخاص بحيث يتم الضغط على المشتري والمستهلك بالضرورة الملحة للحاجة تزامنا مع حلول مصيبة أو أزمة تعم على الجميع فتكون قوة قاهرة تلزم الجميع على سلك أسلوب عيش مميز كحالة الحرب أو تفشي وباء خطير يلزم الناس على البقاء في بيوتهم والكثير من الأزمات والصعاب التي تحل بنا وتمر بالحياة تجعلنا عاجزين على القيام بالعديد من الأمور اليومية الروتينية الضرورية التي لا استغناء عنها ..فهنا وجب المساعدة من المقتدر بمد يده للمحتاج والتكاتف والتضامن بالحب والانسانية لتمر الأزمة دون أضرار أو خسائر بشرية ..فهنا الذي عنده شيء يحتاجه جاره أحدا من أهله وأحبابه يقدمه دون تأخير أو تفكير أو بخل والغني مع الفقير والفقير يحتمي بالله وبأخيه الغني الى أن ترفع حالة الطوارئ وتعود الأمور كما كانت في السابق والمحتاج يستطيع وقتها سد حاجته بالعمل والاجتهاد لجلب قوت يومه وما يسد حاجته بعيدا عن التسول ومد اليد في كل الأوقات وللجميع.
الشيء الغريب الغير انساني الذي فيه كل معاني الاستغلال والربح الغير مشروع وفيه نوع من النصب والاحتيال وذل المحتاج المتؤزم مثله مثل هذا المستغل الذي هو التاجر ..التاجر بحسب الشيء الذي يتاجر به يستغل تجارته وحاجة الناس الضرورية لما يبيع وهم في حالة تخرج عن سيطرتهم ولا يتمكنون من ضبطها فلا قوة لهم ولاحوة الا الدعاء والمساعدة من قبل القادر على المساعدة الا أن بعض التجار اليوم أصبحوا يستغلون هذه الحاجة ويرفعون من أسعار السلع أضعاف فتضطر الناس على الشراء رغم عدم قدرتهم ليشتروا ما هم بحاجة اليهم اضطرارا واجبارا على السعر المرتفع استغلالا للحال والوضع السائد وهذا ما يتنافى مع الأخلاق والقيم الانسانية الدينية التي تعلمناها وكبرنا عليها ..هذا التصرف يضر فوق الضرر الموجود والخطر القائم ..هذا التصرف لا يدل الا على نصب واحتيال وطمع وجشع وبطن لا تشبع وموت الضمير وغياب الاحساس والشعور بحال الناس وما هم يعانونه فعوض منح سلكته وبضاعته بأقل الأسعار تصل الى المجانية لاعانة الناس الذين هم اخوة بالانسانية والدين وكل شيء ..عوض اسعادهم والوقوف معهم ليزداد خير المتصدق ذلك التاجر ويعوضه الله بما قدمه أضعاف أضعاف مع أجر كبير قد يدخله الجنة مع الدعوة الجميلة التي يدعيها كل واحد قدمت له مالم يستطع الحصول عليه في الوقت الراهن.
مثل هذه التجار يتم التعامل معهم بمقاطعتهم والتشهير بما يفعلون وبهذا الاستغلال الغير عادل الذي يلحق الأدى والضر بالجميع ليكون عبرة ويمتنع الجميع حاليا ومستقبلا عن التعامل معه لأن ما أقدم عليه عمل بشع وجب المعاقبة عليه ووجب عليه تحمل كافة المسؤولية جراء هذا العمل الذي ترك فيه كل ما يدل أنه انسان يخاف الله وله ضمير ..فمثل هؤلاء التعامل معهم في حد ذاته تشجيع وتحفيز قوي وقوي جدا على الاكمال والاستمرار في مثل هذا التصرف الذي يعد جريمة ..فلا بد من مقاطعة التاجر الذي يقبل على فعل مثل هذا الشيء الغير مقبول بتاتا انسانيا ودينيا وعرفيا وقانونيا ومعروف ويجوز لنا القول أنه ممنوع .
قاطع التاجر الذي لم يفكر سوى في مصلحته في الوقت الذي لا مصلحة فيه والجميع على نفس الحال والوضع الذي ينسينا أنانيتنا ومصلحتنا الخاصة ويتم التوجه والتفكير سوى في مصلحة العامة والجميع فالمصلحة هنا مشتركة وتعني الجميع دون اسنثناء ..والتاجر الذي فكر في ربحه واستفادته الخاصة على حساب ضرر واجبار الناس على اقتناء سلعته وبضاعته وفقا للشروط والأسعار التي وضعها في الوقت الغير مناسب وحتى في الوقت المناسب لا توضع لأنها فاقدة للرحمة وللشعور بحال الناس ومعاناتهم ففي هذه الحالة يتم التعامل مع هذا التاجر بمقاطعته كأقل رد على ما أقدم عليه .

إرسال تعليق

0 تعليقات