Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

لا تتردد

لا تتردد

بقلم : نورة طاع الله 

تعجبنا أشياء كثيرة ومن شدة اعجابنا بكذا شيء يصعب علينا اختيار أي منها ان كان الشيء الأول أو الثاني أو الثاني فما فوق بحيث نصل الى درجة أننا نريدهم جميعهم من شدة اعجابنا الا أننا نقع في عائق عدم امكاننا في الحصول عليهم جميعا فامكانياتنا لا تسمح أو الوقت والوضع يمنع المنع الجزئي أو الكلي وهنا نقع في دائرة التردد الصعب المشتت القاتل الذي يوقعنا في حيرة كبيرة ونقف حائرين ماذا نريد أو ماذا نختار..ماذا نفعل؟ ما الحل ..ونحن في الوقت ذاته في أعلى درجات رغبتنا على الاستحواذ على كل ما يعجبنا وأحببناه في الحين دون تأجيل أو بطئ أو تأخير.
ان التردد يوقعنا في مشكلة ومشاكل كبيرة قد تكون سبب في كوارث وتعطيل أمور وقضايا مهمة جدا وغالبا ما يجعلنا التردد غير مقتنعين وراضيين بما أوصلنا اليه التردد فأي قرار وأي اختبار وأو اختيار وأي شيء ولد وكان ووجد من وراء التردد فهو غير مرغوب فيه بأي صفة وشكل كان.
لا بد على كل من يدخل في صراع مع التردد أن لا يكمل في ذلك الصراع وينسحب فورا متجها نحو الهدوء لأن التردد به فوضى رهيبة تصيب الذهن والفكر والعقل والعالم الباطني فيزيد من قلق وتوتر الشخص الذي قد يقوم بأخطاء تتفاوت من شخص الى شخص قد تؤدي الى العقاب والمحاسبة في كل الحالات.
لا تستمع لما يقوله لك التردد فهو يريد اخراجك من حلبة سيطرتك على نفسك ومن ضبطها الى فقد التوازن والسيطرة الذي يؤدي دوما الى مشاكل معقدة جدا مع فقد للفرص المتاحة التي ترحل دون انتظار متى وقف التردد في المقدمة .
حاول قد الامكان الابتعاد عن المسببات التي تؤدي الى التردد وعدم الوقوع في الحيرة التي هي تردد والتوتر الذي هو تردد وضبط النفس في زاوية واحدة دون التحرك الكثير من زاوية الى زاوية مصطحب معه التردد الذي نخلق نوع من الحركة الرهيبة الذي تؤكد مع المشاهدة الاولى أن التردد قد سيطر على الحواس والأعضاء دون استثناء .
لا تفكر ولا تنفرد مع العقل وهو في حالة تردد فالفوضوى قد خلقت تردد والتردد يحضر بحاسة الفوضوى الداخلية التي تعم في مجملها واكثرها عند بقعة العقل .
اسحب نفسك من التردد بالقوة ان ألزم الأمر ولا تدعها مع التردد تتخبط ويصدر منها مالا يجب أن يصدر تحت أي ظرف كان .
لا تمنح للتردد أيها فرصة ليفعل فعلته معك فيصيب الخير قبل حلوله ويطرد المنفعة والفائدة وهي بطريقها اليك.
اياك وأن تقرر وأنت في حالة تردد..لا تقرر مهما كان التردد سواء نسبي أو كلي أو شبه موجود فلا قرار مع التردد ..لأنك ان قررت في هذه الحالة فقراراك ليس بالقرار الصحيح وانما قرار خاطئء يعيبه التردد المصاحب وقت اتخاذ القرار مما يؤدي الى تحمل مسؤوليات أنت في غنى عنها ستكلفك الكثير وتخسرك الكثير.
لا تلجأ للتردد على أنه هو الحل الوحيد الذي أمامك لا غيرك الذي بامكانه أن يجد لك المخرج فالتردد ليس بالاسعاف أو رجل الانقاض والنجدة الذي تسلم له نفسك وحالها لانقاضك واخراجك من الخطر .
المعروف أن التردد يزيد من خوفنا وضعفنا واستسلامنا بسرعة كبيرة وهذا شيء ايجابي ليس بالسلبي اذ بمجرد خوفك فأنت متردد وبمجرد ضعفك فأنت متردد وبمجرد استسلامك فأنت متردد التردد الذي يجلك تنسحب وترحل عن التردد بعيدا وهذا يقلل من الخسائر التي قد تلحق من خلال التردد .
للتردد ايجابيات وسلبيات ايجابياته في أنه يجعلنا نخاف وغير قادرين على الاكمال والوصول الى الهدف وهذا في صالح صاحبها لا ضده بحيث يمنحه الوقت للتخلص من تردده ويعطي له فرصة ذهبية بها يعوض ما فات وما كان.
من ايجابيات التردد كذلك يجعلنا لسنا بالقوة والشجاعة التي يحتاجه الأمر والوضع ليكون فالتردد يضعفنا وهذا كذلك في صالح صاحبها.
من سلبيات التردد أنه يخلق نوع من الرؤية الغير سليمة لدى الشخص المتردد فيجعله يتهور ويتسرع في القيام بأمور واتخاذ قرارات ستزيد من مسؤولية ومحاسبة صاحبها.

-نورة طاع الله 

إرسال تعليق

0 تعليقات