Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

الفاشل أصبح ناجح

ان الشعور بالفشل شعور صعب جدا جدا لأنه حالة من عدم النجاح والأداء بطريقة غير المطلوبة وانتهاء الجهد بنتيجة غير مرضية وقد يتعرض أي شخص للفشل وهذا طبيعي ووارد جدا ومعروف كما لكل شخص نصيبه من الفشل في أمر ما ولكن النجاح الحقيقي هو تعلم الدرس من هذا الفشل والحذر من الوقوع فيه مرة أخرى وعدم النجاح ليس معناه النهاية وانما فرصة جديدة ليثبت الفاشل نفسه أكثر وأكثر ويقدم المرة القادمة أقوى ليضع النجاح في جيبه دون أدنى شك. 

كلنا أصبنا بالفشل وفشلنا فهناك من نهض من جديد وفشله كان دافع قوي ليكمل ويستحوذ على النجاح المرة المقبلة وعدم الاستسلام وهناك من يؤثر عليه الفشل كثيرا ويعرضه للسقوط دفعة واحدة دون النهوض من جديد اضافة الى الخوف والاستسلام والضعف والى أمور كثيرة لا تنفعه وانما تثبت الفشل والشعور بالفشل وتصبح حالة الفشل عنده مسيطرة عليه سيطرة كلية فتتعبه وترهقه وتعطله وتسحب منه الفرص وحلم النجاح . 

لا بد من استعمال الفشل الاستعمال الصحيح بحيث يتم الاستفادة منه في أخذ الدرس والتجربة واكتساب خبرة والاستعداد للقادم والتجهيز بقوة واكثر من الأول ليستجيب النجاح ويتم النجاح الذي هو شعور عظيم بالفخر والاعتزاز وله فرحة لا توصف وتختلف عن أي فرحة وسعادة . 

للفاشل أن يصبح ناجح وكم من فاشل بالفعل أصبح ناجح ولفشله سبب ونصيب في هذا النجاح المميز المتميز الذي ترك قصته التي لا تنسى سوى أنها تخلد والتاريخ يدونها في كتابه والعالم يشهد عليها.. فيا أيها الفاشل فشله ليس معناه انسحاب النجاح منك للأبد وانما الظروف فقط لم تكن لصالحك وهناك من سبقك وكان يستحق النجاح أفضل من استحقاقك أنت ..الفشل يفتح للفاشل أبواب أخرى وفرص ثانية ليعوض فشله بنجاح بعد فشل والنجاح الذي يأتي بعد الفشل يكون نجاح قوي جدا الا أن بعض الفاشلين يا ليتهم يتخذون من فشلهم سلاح به يحاربون الصعب والعقبات للوصول الى النجاح وهذا ما زاد من فشل الفاشل الراجع الى نقص ايمانه بالله وبنفسك وبقدراته وارادته التي تراجعت واصراره الذي قل وسعيه وعزيمته واجتهاده الذي يشهد اجتهاده وعزيمته وسعيه الأول على أنه تراجع وتراجع وهذا مالا يؤهله للنجاح ويوقعه في الفشل مجددا. 

من رضي بفشله وحول الفشل الى نجاح عكس الفاشل الذي رضي بفشله وبقي هو والفشل بنفس المكان والاستسلام وعدم التفكير في المحاولة ذانية هو حالهما..فالراضي الأول لن يصعب عليه النجاح ثانية ومجددا والثاني سيفرض الفشل هيمنته وسيطرته ووجوده بالكامل الى أن يربط الفاشل من كل الزوايا ويحاصره ويبعده عن هدفه وحلمه الأسمى نحو النجاح والتعيير والتغير. 

الفاشل قد أصبح ناجح متى ترك فشله جانبا وأخذ منه السلاح والدافع الذي سيدفعه الذفعة القوية الجالبة للنجاح لا محالة ..الفاشل يصبح ناجح متى أمن بقدراته وامكانياته ووضب ارادته الحديدية في مثل هذا التوقيت وزود من نسبة اصراره وسعى فوق السعي الأول مرتين واجتهد كل الجهد فحتما النجاح سيتحد مع فشله ليتم مكافئتك بما تنتظره وسعيت من أجله. 

لا تؤمن بفشله الايمان الذي لا يجعلك تتخلى عنه فتتمسك به ولا تمسك بالفشل فمجرد الشعور بالفشل يتعب كثيرا فما بالك بالتمسك به فأكيد ستقضي على كل الأحلام الوردية والأمنيات البيضاء والأهداف النبيلة التي يتم تتويجها وترجمتها في نجاح يشهد على تحقيق تلك الأحلام والأمنيات والأهداف. 

لا تترك نفسك للفشل لكي لا يقضي عليك القضاء النهائي الذي لن يجعلك ناجحا يوما فأترك الجانب السلبي الموجود في فشله وخذ منه الجانب الايجابي الذي سيساعدك كثيرا في اجتياز الصعاب والحصول على النجاح . 

ان الفشل سبب نجاح المرء وسبب فشل المرء مرة ومرات. 

نورة طاع الله

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات