Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

أسرار الصغار

أسرار الصغار

بقلم : نورة طاع الله


أسرار الصغار قصة قد يحكونها بأي وقت وأمام أي أحد من وراء وجراء نسيان وعدم انتباه أدى به الى كشف سر هم خائفون أن يصل اليهم..فيتم معاقبتهم ومحاسبتهم. فالأطفال الذين يحملون أسرارا في العادة يتلقون معاقبة قاسية عند ارتكابهم أي خطأ مهما كان نوعه ومقياسه وحجمه فأوليائهم يعرضونهم لعقاب أكبر من الخطأ الذي ارتكب وكان..

فهذا ما يزيد من خوفهم ويجعلهم يحملون أسرارا قد لا يقوون عليها تكن أكبر منهم ومن طاقتهم على حملها الا أنهم يحملون ويصبحون بأسرار كالكبار عكس الأطفال الذين يتم التعامل معهم في حالات الخطأ وارتكاب شيء معين بالبعد والابتعاد عن العنف والضرب وعدم تخويفهم التخويف الذي يصيبهم بحالات نفسية صعبة ومؤلمة تؤثر عليهم مدى الحياة ..وانما بسماعهم واعطائهم فرصة ليدافعون عن أنفسهم ويبررون ما هي الأسباب والدوافع الذي أدت بهم الى فعل ذلك.. 

وكيف تم فعل شيء سيء يتم المعاقبة عليه ..والعقاب هنا تربية ..تعليم أطفالنا وصغارنا الصح والصواب ..فهنا الأطفال لا يعيشون لا ضغط ولا خوف من الأتي وأي شيء يحدث معهم لا يخفونه لأن ذلك خطأ على الأطفال وليس في صالحهم ولن يفيدهم..

فالذي لا يخفي أسراره من حوله كانوا قد شجعوه على المواجهة وقول كل شيء بصدق وصراحة تامة وان كان خطأ..فلدى هؤلاء الصغار لا يوجد أسرار ..فالنوع الأول من الصغار وان كان لديهم سر لا يحفظوانه طويلا اما يتم نسيانه فيتبخر أو يتم الكشف عنه كله بجميع تفاصيله وملابساته.

متى كان للصغير سرا سؤثر ذلك عليه سلببا لا ايجابا وقد يعرضه للخطر خاصة اذا تعرض لنوع من التهديد من طرف أحد ما فهنا ان كتم فهو في خطر وان قال ما يجب أن يقال يتم انقاضه من الخطر الذي يحوم حوله بالسيطرة على الأمر واتخاذ الاجراء الصحيح في هذه الحالة ..فلا بد أن يتم تعويد صغارنا على قول كل شيء لتبقى رقابة الأولياء على صغارهم حاضر لا تغيب جراء أسرار الصغار.

أسرار الصغار ان علم بها الصغار أمثالهم هددوهم التهديد الطفولي الذي يتخذها المهدد كمرح وتسلية ..فمتى سرب الصغار أسرار الصغار بالشكل الطفولي البريء يجعل صاحب السر يتعصب ويعيش حالة من العصبية والغضب والقلق الشديد والخوف الذي يؤدي به الى فعل مالم يكن بالحسبان ..

يتصرف التصرف الخطـأ عادة لاجبار ومنع سره من أن يكشف وينكشف لمن لا يريد هو أن يصل اليه ..فيمارس أفعال الكبار التي يشاهدها في الواقع وأمامه أو عبر شاشات الهاتف والتلفزيون..فيفكر بفكر غير سليم وغير صحيح قد يؤدي الى تهلكة وهلاك الضغير أو الذي يقربه في السن الذي بحوزته السر الذي لا يمكن كشفه مهما كان.

ان سر الصغير ليس مؤمن وعليه تعدى وسهولة في التعدي لأنه لا يتقن كيف يحفظ سره وما هو الشيء الذي يجب أن يكون سر ومتى السر لا يكون سر ولا يصلح بأن يكون سر .

لا بد أن لا يكون للصغار أسرار فهو لا يليق بهم ومبكر جدا أن يحملون أسرار فالبراءة ..برائتهم وبرائة الطفولة ليست فيها أسرار ولا تبنى فيها ولا من خلالها بيوت صغيرة للأسرار ..

فالسر يرهق صاحبه وكثيرا ما يود اخراجه ليرتاح من ثقله ويرى مدى صحته في أن يكشف أو يرفع عنه الستار مع أن كل صاحب سر يعلم عن سره الكثير الا أن حب البوح أحيانا قد يوقعنا في سرد مالا يسرد وما يغير ملامحنا واسمنا ومكانتنا عند الغير.

لا أسرار لدى الصغار وان كان لهم أسرار فلن يحافظوا عليها ولن يرفروا له الكيان والاحتياطات والاحتياجات التي يتطلبها السر فهم لازالو صغاروالسر عندهم مصيره الخروج من دائرته التي لها مداخل ومخارج عدة ..وان نجح الصغير في حفظ سره فهذا يجعل منه صاحب أسرار حتى في الكبر وعلى الدوام.

إرسال تعليق

0 تعليقات