Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

من اجل الطفولة

من اجل الطفولة

بقلم : نورة طاع الله


طفولة اليوم بحاجة الى المزيد من الضمانات التي تجعلها في العالم الأمن وضمن الناس الأمنين الذين يوفرون لهم كل ما لديهم وبالاستعانة بالمختصين والقادرين ليكونوا مرتاحين ويعيشون ضمن الحياة الطبيعيبة التي خلقت من أجلهم منذ القدم..فما دام اطفالنا يتعرضون للتعذيب والقتل والخطف والاغتصاب ويتم معاملتهم بأبشع الطرق والأساليب والتصرفات التي تكون لسبب او بدونه ومهما كان السبب فهذا لا يؤدي الى مثل تلك التصرفات التي تهدد الطفولة بكل مكان فالأطفال هم الأمانة الحقيقية التي لا بد على الأمين أن يبذل قصادرى جهده للحفاظ والالتزام بعهد ووعد تلك الأمانة أمام الله أولا وأمام نفسه ثانيا وامام من حوله وامام القانون الذي يسن بلا توقف عديد القوانين الردعية للحد من الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الاطفال الأبرياء..

الأطفال اليوم الخطر من حولهم ومن أمامهم ومن ورائهم ومن كل جانب ومن كل مكان ومن القريب قبل البعيد وهذا ما يدعي الخوف على أطفالنا وأطفال العالم الأبرياء بكل مكان فيه ظلم وعنف وخطر يسلط عليهم هم أولا أو على دويهم ومن حولهم فينتقل اليهم وهم لا ذنب لهم بكل ما يحدث بالعالم من دمار ومن خراب وفساد ...اطفالنا مهددة وقد وصل الخطر اليهم وهم يعيشون معهم الحياة التي لم تخلق لهم ولا يطيقون عليها.

لا بد أن نحمي أنفسها قبل أن نحمي أطفالنا في ما اذا كنا نحن في خطر أسري أو مجتمعي أو وطني صعب كان علينا حماية أنفسنا وانقاضها لكي لا يكون أطفالنا وقتها في خبر كان .

من أجل أطفالنا نبتعد عن الخطر أينما كان وأينما وجد وأينما حل لنحمي أنفسنا وأطفالنا...من أجل أطفالنا نبتعد عن الصراعات والخلافات التي قد تؤدي الى هلاك أطفالنا جراء الانتقام والحقد... من أجل أطفالنا نتخلص من تهورنا وجنونا وعصبيتنا التي لن تعود بالسلام والأمان والاستقرار والراحة والجو المرح الملائم على أطفالنا...من أجل أطفالنا نبقي أعيننا عليهم لحمايتهم وتجنب اختطافهم من قبل المجرمين والعصابات من تجار الاتجار بالبشر وبيع أعضاء أطفالنا...من اجل أطفالنا نمتنع عن ضربهم وتعنيفهم ونوقف القسوة التي نستعملها معهم ...من اجل أطفالنا نوفر لهم الجو المناسب الملائم لطفقولتهم ونفسيتهم وصحتهم الذي يجعلهم في أمان وضمن الحياة التي تساعدهم على الاستمرار ... والأهم من كل هذا أنهم يشعرون بالحب والأمان والحنان والدفء الأسري العائلي العام الذي يريح 
نفسيتهم ويجعلهم سعداء كما يجب أن يكونوا وأكثر ثقة بأنفسهم وبنا وبمن حولهم.

من اجل الطفولة الكل يضحي ولا بد أن نضحي ونستمر في التضحية والعطاء من اجل من هم بحاجة لكل ما هو جميل ومختلف ونقي.
الطفل الذي بالبيت والأطفال الذين بالمجتمع وبالوطن وبالعالم بأمس الحاجة الى عالم غير هذا العالم وغير هذا الوصع السائد الذي ادى الى انهيار الكيان الطفولي بالداخل وبالخارج ..كما أننا جميعنا مسؤولين وضمن دائرة الاتهام والمحاسبة جراء ما وصلنا اليه أطفالنا اليوم الذين هم بالفعل يعانون بشدة وجميعنا سبب في تلك المعاناة والحياة التي لا تليق بأن يعيشونها ويكونون جزء منها .

متى وضعنا أطفالنا أول اهتمامنا لما كان حال الطفولة اليوم بشع ولا يشرف .

إرسال تعليق

0 تعليقات