Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

جيران السماء

ان في جميع جوانب الحياة النجاح مطلوب وفي هذه الجوانب الحياتية هناك أصحاب مميزين فالذي ميزهم نجاحهم الذي عانق السماء ..فالفاشل أصبح لا يطيق فشله والمنهزم لا يقبل الانهزام مجددا والخاسر يبحث عن الفوز ليضعه محل خسارته والضعيف لا يريد أن يكون ضعيف غدا والخائف قد قرر رمي الخوف ورائه ومواجهة كل شيء بقوة لينجح ويتغلب على كل ما كان يوقعه به الخوف فقد سئم ويود أن يكون شخصا قويا بلا خوف والمستسلم توقف عن الاستسلام وكله ارادة واصرار لشق طريق الصعب والوصول للمراد واثبات نفسه والقول للجميع أنا هنا وموجود بقوة وبنجاح يرفعه للسماء ويكون جارا للسماء. 

من منا لا يطالب بالحرية ويكافح ويناضل من اجل الحصول عليها وان كلفه ذلك روحه وحتى هناك أرواح وأناس فارقونا وهم ينادون بالديمقراطية والحرية التي من خلالها يريد الشعور أنهم بشرا حقيقيون ولا أحد يمارس عليه قوته وسلطته الدئينة فالانسان بالفطرة لا يحبد ولا يطيق من يقيده وقد خلقه الله حر طليق فكيف لانسان مثله أن يجعل منه كرسي من الكراسي التي يحركها في الاتجاه الذي يريد ويضها ضمن اطار هو يحدد فهذا لا يرضي أي انسان مهما كان وان كان لا عقل له ولا يعي ما الذي يحدث من حوله ..فكلنا نتفق أن الحرية مطلب الجميع بكل مكان ولا بد من عيشها فهذه الحرية تجعلنا بالفعل وتساهم وتساعد وهي كذلك دافع قوي وفعال في نجاح الانسان بحيث يتسع فكره باتساع حريته الذي تجعل حلمه وهدف لا حدود له . 

لن نعانق السماء ونحن لا ننظر اليها ولا نتأملها ولا يعجبنا علوها الذي كثيرا ما يساند المدبع الطموح المتحمس في السعي والاجتهاد للوصول الى أبعد الحدود وتجاوز كل التوقعات ..الذي يحلم وعنده أمنية وهدف نبيل يعشق النجوم التي تسكن ليل وظلام السماء ويقول يا ليت أكون نجمة من تلك النجوم على الأرض وحتى أنها تعلو السماء فتكن جارة للأرض وجارة للسماء كنجم مميز ويشع وينير بكل جميل يفيد ويجعل العالم رائع . 

ما دمنا نسمح لأنفسنا البقاء بنفس البقعة ومع نفس الوجوه وأعمالنا اليومية وحتى الشهرية وحتى الأسبوعية وحتى السنوية نفسها لا تتغير وانما تغير كل شيء من حولنا ونحن لم نتغير مع أنه المفروض نحن من نكون سبب أساسي في تغيير عالمنا ومحيطنا الخاص والعام الى العالم الشبيه القريب الى المثالي الذي يتمنى أي كائن أن يعيش وينظم اليه ..يجب أن لا نرضى بأن نكون سوى أداة للأكل والشرب والقيام بما خلقتنا الفطرة عليه فهذا ظلم في حق النفس ونحن هنا من قيدنا أنفسنا ولم نسمح لها بالحرية التي ننادي بها من قاع البحار والأنحار ومن عمق الأراضي ونحن سبب رئيسي في تواجدها في مثل هذه الأماكن التي جعلنا بعيدون كل البعد عن العالم الذي يجب أن نكون فيه ..فالعالم عالمان العالم السفلي والعالم العلوي والذين بالعالم العلوي قد نهضوا بأنفسهم ورفعوها فوضعوها بالعلو وبهذا العالم الذي يحمل سوى التميزين النادرين الوجود وكله هذا لم يكن محض صدفة أو حظ وانما كان اجتهاد وايمان بالنفس واصرا وعزيمة وارادة صنعت منهم خيرة البشر ولا شبيه لهم بالعالم السفلي الذين لا فرق بينهم وبين الكائنات الاخرى لأنهم رضوا أن يكونوا بقايا العالم العلوي وفضالات ذلك العالم وأصحابه الذين هم والسماء جيران وهم نجمة من النجوم التي نراها ولا نستطيع الوصول اليها ولا لمسها ولا حتى الحديث معها من بعيد فهم أمنو بأنفسهم ورفعوها للمكان الذي تستحق وصنعوا تاريخا خادما لذكرهم وتمجيدهم فهم قدوة ومثال وتمثال . 

على أصحاب العالم السفلي الذين ينظرون للسماء على أنها بعيدة وحلم لا يمكن تحقيقه لهم أن يدققون في النظر ويحضرون العقل ليخبرهم عن العديد من الشخصيات التي هم جيران السماء بنجاح رفعهم وميزهم ورحلهم من هذا العالم الى العالم الذي فيه الانسان قد كرم نفسه وأصبح له قيمة ومكانة يتمناها الجميع.. فعلى أصحاب العالم السفلي أن يزيلوا الغبار الذي قد غطى ملامحهم ولباسهم وجعلهم أناس خلقوا ولم يسمع بهم العالم الثاني وماتوا ولم يسمعوا بهم كذلك لأنهم فضلوا العيش للا شيء والوجود والتواجد للعيش الذي هو أكل وشرب والقيام بالمعروف البسيط وحتى الأدنى  

لك أن تكون جارا للسماء متى نهضت ورسمت خريطة الوصول
نورة طاع الله



Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات