Ticker

6/recent/ticker-posts

Header Ads Widget

لا أريد

ما نريده دوما ليس بسهولة تامة أو حتى جزئية يكون معنا وتحت أيدينا وانما يحتاج منا الى الكثير من السعي والجهد والمحاولات لنتمكن من الوصول للمراد بأقرب وقت ممكن وبأقل التكاليف التي قد نصرف الجزء المعتبر منها بأمل أن نجد الأكثر والمزيد والتعويض فيما نحن قد وضعنا تكاليفنا بكل أشكالها وأنواعها منها المالية والجسدية والنفسية والوقتية وغيرها . 

كما أن الذي نريده قد لا يكون معنا ويكتب ليس من نصينا من قبل القدر أو النصيب أو قدرة قادر أو من قبل من سعى الى خراب أو أخذ ما نريد قبلنا لأنه يعي ويعرف ماذا يعني لنا ذلك الشيء فقصدا يتم الاستحواذ عليه بتكاليفهم وقدراتهم التي تسمح والجاهزة والمستعدة قبلنا. 

نضطر على رؤية ما نريد مع غيرنا وبعالم غير عالمنا وتحت تصرف الذين لا يستحقون والأقل منا بكثير الا أن الحظ والفرصة قد لعبت لعبة الفرج معهم وأهدتهم ما قد حلمنا به كثيرا وطويلا . 

لا أريد أن أبقى سوى أحلم وأتمنى وأرى ما أريد عند غيري وسوى أشاهد وانما أخذ منه الطريقة والأسلوب والسر الذي من خلاله تمكن من الوصول قبلي وقبل الكثير فأطبقنا وفق معرفتي وطريقتي الخاصة التي من خلالها أترك بصمتي وأضع ما أريد فوق كفي وعلى أرضية عالمي الخاص. 

لا أريد أن أسكت وأنا بداخلي أريد قول الكثير والكثير فيفهمني الذي يجب أن يفهمني ..لا أريد أن أسكت وألزم الصمت والتزامي لذلك الصمت وسكوتي هما سبب قوي ومباشر في وصولي لما أنا عليه ولما أنا لا أريده فلو كنت تكلمت لكانت قد تغيرت أمور كثيرة واتجهت نحو الأفضل ولذلك فلا وقت قد يقدم للصمت والسكوت من الأن وصاعدا. 

لا أريد أن أترك أحلام مكبوتة محبوسة تود الخروج في الحال وأنا أساعد مع المساعدين في وضع الغطاء الثقيل الأسود الذي قد يخنقها الخنقة التي تميتني قبلها ..فلا أريد ذلك لا أريد. 

لا أريد أن أرى نفسي مستلقية ضعيفة فاشلة تخاف من كل شيء ولو من بعض الشيء لا يجوز وغير ممكن . 

لا أريد البقاء على نفس الحال والعالم من حولي يتغير ويتقدم وقد تطور والى العالم الأخر قد رحلوا ويقيمون ويعيشون وأنا على نفس الحال أصارع لوحدي وبيدي أن أرحل الا أنني قد رضيت الرضا الذي لم يرضيني وانما الرضا فرضت نفسي وقلبي وعقلبي على تقبله وتحمله والرضا به بالأمس واليوم الا أن الغد سيكون مختلف وغير شبيه بذلك الماضي ولا الحاضر كالماضي فلا بد من التغير والتغيير والخروج من كل كل ضيق قد وضع فيه الانسان نفسه...فقل لنفسك ولعالمك ولكل من حولك لا أريد بالنطق والاعتراف والعمل والفعل في الحال دون تأخير . 

لا أريد أن يسير العمر على نفس المنزل ونفس الأثاث ونفس الأهات والمعاناة فلا بد من التنقل الى ما يعيدني الى لحظة الولادة من جديد فأعيش كما يجب أن أعيش حسب امكانياتي وما هو متاح لي بقدرة القادر وقدرتي . 

متى خاطبت نفسك ووقفت صارما متحديا رافضا بلا أريد تغير ما يجب أن يتغير ...فلا أريد التي تقولها بكل ثقة وأمل واصرار هي من ستحول الحال والحالة عندك نحو الأفضل والمنتظر ...فقل لا أريد وأنت لا تقولها فقط وانما قلها مع قرار التطبيق والتنفيذ مع نهاية الحرف الأخير من لا أريد. 

لا أريد لأن الذي لا تريده لن تتحمله طويلا ولن ترضى به فوق الحد المسموح به ...لا تريد لأنك فعلا قد وصلت الى نهاية الصبر والتحمل الذين ساعدوا في تأخر التصريح بلا أريد . 

لا أريد قرارك الذي من خلاله أنت لست أنت ...لا أريد عقلك الذي لن يسمح لك بالبقاء اكثر من ذلك ..لا أريد قلبك الذي قد فك جميع القيود وهو الأن متجها نحو الطريق الصحيح السليم . 

لا تقول العمر بقي منه القليل وغير كافي فالقليل الذي بقي عنده له أن قادر بأن يجعلك تعيشه كأنه الدهر دون نقصان مع الزيادة. 

 

نورة طاع الله

Garanti sans virus. www.avg.com

إرسال تعليق

0 تعليقات